يرتكز تفوق الطفل في كل مراحل التعليم من بين ما يرتكز عليه على الاهتمام بالنظام الغذائي وفي مجتمعنا يتهافت الكثير من الاولياء على شراء المحافظ ومختلف الادوات المدرسية الاخرى التي يحتاجها التلميذ في دراسته ولكنه قد لا يحرصون على توفير غذاء صحي له. الاهتمام بالنظام الغذائي لأطفالنا أمر على قدر كبير من الاهمية لاجل تنشيط ذاكرتهم وتجديد طاقاتهم، ويؤكد الدكتور محمد دحمان المختص في طب الاطفال ان تطور نسق الحياة وتغير نمط العيش تعد من اهم الأسباب التي تحول دون اقبال الكثير من الاطفال على أهم وجبات الغذاء الأساسية فالاب والام يضطران للخروج باكرا الى عملهما ويضطران بذلك الى ايقاظ طفلهم لحمله الى المدرسة دون تمكينه في بعض الاحيان من الوقت الكافي لتناول وجبة الفطور. ويسترسل الدكتور م. د كاشفا حقيقة مفزعة يقول : «للأسف نسبة غير قليلة من أطفالنا تصل الى حدود تقريبا لا يتناولون وجبات الفطور والامر على درجة كبيرة من الخطورة لانه على المدى البعيد تؤثر هذه العادة السيئة على البنية الجسمية للطفل ويقل تركيزه الذهني والنتيجة الشعور بارهاق على امتداد ساعات الدراسة خاصة وان الكثير من الاطفال لا يعودون الى منازلهم ويكتفون بأكل بعض المؤكولات الخالية من اهم عناصر النمو الأساسية. نصيحة وأمام كل ما تقدم فإنه من الانسب تربية الطفل على احترام وجبات الاكل (خاصة فطور الصباح ووجبة الغداء) وعدم ارهاقه بالحلويات وغيرها من المأكولات الي لا تنفع. ومن شأن مثل هذه التربية ان تشكل دعامة أساسية لبنية مستعدة للتأقلم مع الانشطة المدرسية والعقل السليم في الجسم السليم.