اشكالية كبرى تواجه مخابز ولاية قابس نتيجة نقص التزود بمادة الفرينة بما جعل 3 مخابز تغلق ابوابها يوم الاربعاء الفارط ليتواصل الامر لدى البعض الى يوم السبت وهو ما اثر سلبا على توزيع الخبز وخاصة وسط المدينة... «الشروق» التقت رئيس غرفة المخابز ليتحدث عن المسألة وابعادها وتاثيراتها في ظل ارتفاع عدد المستهلكين مع عودة المهاجرين ومع توافد الاشقاء الليبيين ومع اجواء الاحتفالات والاصطياف... وحسب رئيس غرفة المخابز فان نقص الخبز تكهن به اهل المهنة منذ مدة وراسلوا وزارة التجارة لاعطائها فكرة عن الوضع الذي تعيشه الجهة مع ازدياد المستهلكين من اشقاء ليبيين ومهاجرين ومصطافين وغير ذلك وكان لأهل المهنة جلسة عمل يوم الاثنين الفارط لتدارس الوضع مع معتمد الشؤون الاقتصادية وابرزوا له ان الوضع سيخرج قريبا عن السيطرة وهو ما حدث فعلا بعد ان اغلقت 3 مخابز ابوابها لعدم توفر الفارينة وقلت في الوقت نفسه ساعات عمل بعض المخابز الاخرى للاسباب ذاتها. وزارة التجارة ارسلت في المدة الاخيرة طنين من الفارينة الاضافية ولكنها اشترطت ان تقتطع من حصة شهر جويلية وهو امر غير مقبول بالنسبة لاهل القطاع باعتبار ان النقص مسجل منذ شهر جوان فماذا سيفعل اصحاب المخابز مع ازدياد استهلاك الخبز في فترة الصيف وكيف ستتصرف اكثر من 105 مخبزة تستهلك شهريا حوالي 19500 قنطار وهو ما جعلهم ينادون بأن تعتبر هذه الكمية الاضافية زيادة ظرفية خاصة بشهر جوان في انتظار ايجاد حل لزيادة حصة الجهة من الفارينة للاسباب المذكورة. هذه الوضعية جعلت اهل المهنة ينبهون الى امكانية القيام باضراب مفتوح من اجل اعادة النظر في توزيع كميات الفارينة على معتمديات ولاية قابس والغاء مبدإ اسناد 4,5 قنطار لباعث المخبزة لان بعضهم يبقى يتزود بنفس الكمية وان ازداد عدد عماله. ويطالب اهل المهنة بمراجعة الاتفاقية القطاعية المشتركة للمخابز بما فيها الاجور والتغطية الاجتماعية وبالحد من اسناد الرخص واعادة النظر في التصنيف ودراسة مشروع الميزان الموحد للخبزة مع مراعاة المقدرة الشرائية للمواطن.