تونس الأسبوعي في لقاء جمعه ب «الاسبوعي» ذكر محمد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية للمخابز أن حوالي 500 مخبزة باشرت العمل مؤخرا في القطاع ليرتفع العدد الجملي الى 2580 مخبزة... حدث ذلك إثر المسح الأخير الذي جرى بالتنسيق بين سلطة الإشراف والمهنيين وشمل كافة المخابز بالبلاد وهو المسح الذي أفرز توجها جديدا في تنظيم القطاع... وتتوزع المخابز المذكورة بين مخابز قديمة كانت مغلقة وعادت مؤخرا الى الإنتاج أو مخابز حديثة العهد كليا... وقد خلق دخول هذا العدد الهام من المخابز حيز العمل دفعة واحدة عدة إشكاليات أفرزت واقعا مختلفا يتسم بقلة التنظيم. فوضى ووصف رئيس الغرفة الوطنية للمخابز المنتصبين الجدد بأنهم لا ينتمون للمهنة أصلا فهم إما من أصحاب الشهائد العليا في إطار المشاريع المشجعة على الإنتصاب للحساب الخاص... أو من النساء اللواتي لم يعملن يوما في هذا الميدان الأمر الذي حول المنافسة بين أهل القطاع إلى منافسة غير نزيهة على حد قوله بما أن طرق العمل صارت غير مطابقة لقواعده في بعض الأحيان... خسائر وباستفسارنا على هذه الاخلالات قال محدثنا أن أصحاب هذه المخابز يجهلون تماما حتى كم يوفر كيس الفارينة الواحد من ربح لصاحبه اضافة لجهلهم بطرق صنع الخبز الجيد واعتمادهم على يد عاملة غير كفأة وإتلافهم كميات هامة من الخبز البايت بسبب عدم تقديرهم الجيد للحاجيات أو لانعدام الجودة وذلك بعد أن قام برنامج الدولة لاعادة هيكلة القطاع برمته على وضع حد لهذا الاهدار وضمان تأمين الدعم في محله... لكن كم ترى يهدر هؤلاء يوميا...؟ «عن هذا السؤال قال رئيس الغرفة أن هؤلاء ينتجون يوميا 750 ألف خبزة ويتلفون 20% منها مما يعني أن 150 ألف خبزة تباع كعلف للحيوانات في أفضل الأحيان في الاسواق الاسبوعية مطالبة واعتبر رئيس الغرفة الوطنية للمخابز طريقة التنظيم المحدثة إثر المسح الذي وقع القيام به قبل مدة بالخارقة للعادة... وطالب بتفعيل المنشور الصادر عن وزير الداخلية للولاة في 14 أكتوبر 2004 والقاضي بعدم اسناد رخص في فتح المخابز الجديدة ماعدا بالأحياء السكنية الحديثة الإنشاء أو التي لا توجد بها مخابز بتاتا وقال إن الغرفة الوطنية وجهت مكتوبا رسميا بهذا المعنى الى وزير التجارة مطالبة إياه بتوقيف إسناد الرخص لفتح المخابز. نقص عندئذ سألنا رئيس الغرفة الوطنية للمخابز عن أسباب نقص كميات الخبز ببعض المناطق وخاصة منها الشعبية المعروفة بكثرة استهلاكها لهذه المادة مما جعل العديد من المواطنين يلهثون يوميا لتوفير رغيف الخبز الذي قد يكلف بعضهم أحيانا دينارين أو أكثر ثمنا للمحروقات التي أهدرت في عملية البحث... فأشار إلى أن ذلك يعود الى سوء تنظيم واضح من أهل المهنة فهم على سبيل المثال ينهون العمل بالمخابز بصفة مبكرة مع متابعة توزيع انتاجهم من الخبز بمحلات العطارة حتى ولو كانت بعيدة عن المناطق الأصلية للإنتصاب.. وتعهد محمد بوعنان بتغطية أي نقص قد يحصل في عرض الخبز بأي منطقة من مناطق الجمهورية