مركز المواطنة والديمقراطية بعث منذ بداية شهر مارس 2011 ليساهم من موقعه في تطوير الثقافة الديمقراطية لدى المواطنين من خلال جودة الحوارات والنقاشات في الميدان السياسي والحضاري في ظل الهوية العربية الاسلامية وانتاج مقترحات ورؤى تساهم في تأسيس رأي عام متضامن حول القضايا الكبرى وبرمجة ملتقيات علمية لدعم أنشطة البحث الفكري والسياسي ولتحقيق مجمل هذه الاهداف وغيرها نظم المركز ندوة سياسية حول القانون الانتخابي للمجلس الوطني التأسيسي وأخرى حول تعديلات القانون الانتخابي. وتضمن اليوم الدراسي الاول ندوة صحفية للتعريف بأنشطة المركز اضافة الى ندوة سياسية حول التحليل السياسي: الأدوات والمنهجية للأستاذين شكري الحمروني ونورالدين الحرشاني واهتمت المحاضرة السياسية المدرجة ضمن البرنامج بالفكر السياسي الاسلامي المعاصر من تقديم الدكتور محمد باقر خرمشاد. الهيئة المديرة للمركز بينت ان ثورة تونس المجيدة فتحت المجال كبيرا للحريات العامة في البلاد مما مكن المواطنين بمختلف انتماءاتهم من التنظم داخل منظمات المجتمع المدني وهو المنظور الذي أتت منه فكرة تأسيس مركز المواطنة والديمقراطية كفضاء حواري وتكويني يساهم في عملية الانتقال الديمقراطي وهو سيعمل في اطار جمعية ثقافية مقرها تونس العاصمة مع السعي الى فتح فروع في بقية الولايات. وأكدت الهيئة ان المركز يعمل على الاستفادة من كل الخبرات والطاقات المتوفرة والمتفقة مع أهدافه من مثقفين وسياسيين وجامعيين وحقوقيين ونقابيين دون نفي او اقصاء لوجهات النظر المختلفة وسيعمل المركز على بعث هيأتين لاستقطاب هذه الطاقات الفاعلة. هيئة أولى مهمتها قراءة الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشأن التونسي بكل أبعاده وتقديم توصيات ومقترحات وحلول، أما الهيئة الثانية فستتولى دراسة الاشكاليات الفكرية والسياسية والملفات الساخنة المطروحة على الساحة الوطنية لإبداء الرأي فيها وكذلك تكوين منخرطي الجمعية عبر ورشات تدريب. وأكد المركز تواصله مع كل مكونات المجتمع المدني حتى تصل ثمار جهده وعمله الى كافة أفراد الشعب التونسي.