تستعد قوات الاحتلال في العراق لشن هجوم شامل على الفلوجة والرمادي وسامراء مع بداية الشتاء في ديسمبر المقبل وذلك بهدف القضاء على هذه المدن «المتمردة» قبل الانتخابات المقررة في جانفي القادم وفق ما أعلنه مسؤولون عسكريون أمريكيون. واعتبر المخططون العسكريون أن شهر ديسمبر المقبل سيكون الأرجح موعدا «مناسبا» لشن هذا الهجوم الكبير الذي ستشارك فيه القوات الأمريكية مدعومة في ذلك بالقوات الحكومية العراقية. ويقول المخططون ذاتهم ان القوات العراقية ستكون في هذا الموعد مستعدة للمشاركة بقوة في الهجوم الذي يهدف الى استعادة السيطرة على بعض المدن العراقية وخصوصا الفلوجة وسامراء والرمادي التي تعتبر من أهم معاقل المقاومة في العراق. وقد وضعت الحكومة العراقية المعينة وقائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال الامريكي جورج كاسيي فعلا تفاصيل هذه العملية الكبيرة. وتوقع أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين معركة صعبة في الفلوجة على وجه الخصوص. وقال المسؤول الذي رفض الافصاح عن هويته «إن معركة الفلوجة ستكون صعبة في الفلوجة على وجه الخصوص. وقال المسؤول الذي رفض الافصاح عن هويته «إن معركة الفلوجة ستكون صعبة ولكن يتعين علينا اتخاذ قرار بشأن موعد التخلص من هذا «الورم الخبيث» على حد وصفه. وأضاف «نريد ان تكون لنا سيطرة كاملة على البلاد مع نهاية شهر ديسمبر المقبل». ورفض قائد عسكري أمريكي كبير طلب هو الآخر عدم كشف هويته في تصريح لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تحديد موعد الهجوم الكبير غير انه قال إن الامر يتعلق خصوصا بجاهزية وحدات الشرطة والقوات العراقية التي سوف ترسل الى تلك المدن بمجرد استيلاء القوات الأمريكية عليها. وأشار القائد العسكري الأمريكي ذاته الى ان العمليات في الفلوجة قد تبدأ في نوفمبر أو ديسمبر المقبلين وهو الموعد الذي حدده الجيش الامريكي نفسه لبسط سيطرة الحكومة العراقية المعينة على مختلف أنحاء البلاد. ورأى الجنرال نايغل أولوين فوستر المسؤول عن برنامج تدريب قوات الأمن العراقية في هذا الصدد أن هذه القوات بحاجة الى المزيد من الخبرة وان فرص نجاح «هجوم الشتاء» ستكون أكبر في موفى ديسمبر. لكن المصدر ذاته قال إن كل شيء يتوقف على طبيعة المخاطر التي يكون المسؤولون العراقيون على استعداد لمواجهتها. وأضاف : «في جميع الاحوال سيكون هناك قوات أمن عراقية أكثر استعدادا في ديسمبر مشيرا الى انه لا يملك فكرة عن عدد القوات التي سيتم الزج بها في معركة الفلوجة».