يتوقع المواطنون العراقيون، بعيدا عن تحاليل السياسيين والعسكريين، تصعيدا في المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال باعتبار بدء العد التنازلي للانتخابات المرتقبة في بداية العام القادم. ويستعد العراقيون على أساس هذه التوقعات لرمضان ساخن يعقبه مباشرة شتاء يلوح دمويا. ورصد المواطنون العراقيون، في تصريحات مسؤولين في حكومة علاوي. وإدارة بوش وقوات الاحتلال، مؤشرات تحذر من تصعيد محتمل خلال الأيام القليلة القادمة. لكن العراقيين رصدوا إلى جانب ذلك بداية ارتفاع في أسعار المواد الأساسية للتغذية والتدفئة. رمضان... ساخن ويتوقع العراقيون تصعيدا في عمليات المقاومة وكذلك في التفجيرات العشوائية أو الموجهة اعتبارا من الأيام القادمة وخصوصا مع دخول شهر رمضان. وفي اليوم الثاني من رمضان الماضي انفجرت عدة سيارات مفخخة وكانت تلك التفجيرات بداية لمرحلة دموية سقط فيها آلاف العراقيين. ويسبق رمضان هذا العام فصل الشتاء وخصوصا الانتخابات المبرمجة لشهر جانفي 2005 وهو ما يجعله مناسبة مفترضة للتصعيد باعتبار ما حدث العام الماضي. ويميل «أغلب العراقيين إلى الاعتقاد بأن تصريحات المسؤولين الأمريكان عن احتمال تردي الوضع كما أعرب عن ذلك وزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد إنما تنطلق من معلومات مؤكدة توفرت لديهم عن انهيار الوضع الأمني في العراق. كما رصد العراقيون في تصريحات المسؤولين الأمريكان اقرارا ضمنيا بالفشل الذي لا تريد واشنطن الاعتراف به صراحة. شتاء... دموي وفي تصريحات مباشرة كان مسؤولون عراقيون وأمريكان أكدوا انهم مستعدون لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد المدن المسماة بالمضطربة والخارجة عن سلطة حكومة اياد علاوي. ويبدو الهجوم الأمريكي ضد الفلوجة والرمادي وسامراء شبه أكيد باعتبار الوضع الحالي وهو ما يعني أن الشتاء القادم قد يكون دمويا إلى حد بعيد. وكانت دراسة أمريكية أكدت رسميا أن ضربات المقاومة طالت كامل أرجاء العراق وهو ما يعني ان التصعيد المرتقب قد يكون شاملا أيضا. ورصد العراقيون بداية ارتفاع في سعر وقود التدفئة منذ الآن أي قبل ثمانية أسابيع من وصول البرد وهو ما يعني أن الشتاء الدموي القادم قد يكون أكثر قسوة على العراقيين.