مع إنطلاق العطلة الصيفية يتجه التفكير نحو برنامج الترفيه العائلي والخروج من «الستراس» بعد سنة من العمل والدراسة. كل شخص يحتاج على إثر كل مجهود بدني أو عقلي إلى إفراغ شحنة الإنفعال التي تحدث له ليعيد التوازن من جديد لجسمه وعقله. وذكرت السيدة أسماء بن طالب أخصائية في علم النفس أن عملية إفراغ شحنة الإنفعال مرتبطة بميولات كل شخص على حدة وفي حال العكس يمكن أن يصاب بالقلق والتوتر النفسي ويلجأ إلى إفراغ الشحنة بردود أفعال عنيفة. ترفيه جماعي وذكرت الأخصائية أن الإطار العام للترفيه متوفر حاليا حيث دخل تلامذتنا في عطلة وأغلب الموظفين والناشطين في الحقل الإقتصادي دخلوا أيضا في إجازة الشيء الذي يفرض التفكير في كيفية قضاء وقت الفراغ وتصريفه بطريقة جيدة وملائمة للوضع العائلي وميزانيتها وميولات أفرادها. وصرحت بأن الترفيه يحتاج في كل الأحوال إلى أن يكون في إطار مجموعة فمثلا الترفيه في المهرجانات والترفيه في الشواطئ والمناسبات العائلية لا يمكن أن يكون ممتعا والشخص بمفرده ودون مرافق أو صديق. وبناء عليه ذكرت أن الترفيه ينبغي أن يكون في إطار مجموعة مع تشريك كل أفراد الأسرة في عملية البرمجة والإختيار مع الحرص على الجمع بين الإفادة والمتعة. وأوضحت أنه يمكن مساعدة الطفل مثلا على القيام بأنشطة تثقيفية ترفيهية في نفس الوقت مع مراعاة الجانب المادي للأسرة خاصة في ظل غلاء أسعار الفضاءات الترفيهية والنزل. إنفلات وشباب وأشارت الأخصائية إلى أهمية الوضع الإستثنائي للترفيه بعد الثورة حيث يبرز الخوف من الإنفلات الذي يجعل بعض الأفراد غير مسؤولين وبلا رقابة ولا نفوذ على الآخرين فمثلا يمكن أن ينظم أحد الجيران سهرة إلى الصباح وفوق السطح غير عابئ بمن حوله لذلك وجب التفكير في وضع حدود لكل هذه الممارسات للتفكير في المصلحة العامة. وقالت إن ديوان الأسرة أعد من جهته فضاءات خاصة بالشباب بالتعاون مع بعض الشركاء كالكشافة التونسية تسمى فضاءات اصدقاء الشباب وتتوفر في كل النمندوبيات الجهوية لتقديم خدمات صحية ونفسية وتثقيفية وترفيهية في آن واحد كتنظيم المسرحيات وختمت بأن هذا الإطار مسير من طرف إطار طبي ونفسي وتثقيفي مختص في التعامل مع الشباب.