مثلت وضعية القطاع السياحي في بلادنا هاجسا كبيرا بالنسبة إلى المواطنين والى كل من له صلة بالقطاع وبين متشائم ومتفائل توزعت الانطباعات وتباينت الآراء لكن الإجماع حصل تقريبا حول تحسن المؤشرات التي تؤكد أن السياحة بدأت تستعيد أنفاسها. المنستير (الشروق): وتعتبر ولاية المنستير احد ابرز المناطق السياحية في تونس وهي التي تضم عددا كبيرا من النزل والمطاعم السياحية و تستقطب عددا كبيرا من اليد العاملة وتساهم بنسبة كبيرة في إنعاش الحياة الاقتصادية وتنمية الموارد المالية وقد علمت الشروق من مصادر مطلعة أن نسبة الإيواء بمختلف نزل الجهة بلغت حاليا 42 في المائة مسجلة نقصا بنحو 37 في المائة مقارنة بالنسبة المسجلة في نفس الفترة من السنة الفارطة وتعد هذه النسبة جيدة جدا باعتبار الوضع الانتقالي الذي تعيشه تونس منذ قيام ثورة 14 جانفي ...وقد حافظت السياحة في المنستير على نفس الأسواق تقريبا وهي فرنسا وألمانيا وانقلترا وروسيا وغيرها فيما تجري الاستعدادات حثيثة لفتح أسواق جديدة بكندا في انتظار تحسن السياحة الداخلية وتمثل السياحة الداخلية احد ابرز روافد دعم القطاع السياحي في المنستير وهي التي تحتل المرتبة الثانية بعد السوق الفرنسية بما يقارب 80 ألف سائح في السنة الماضية لكن هذا الرقم لم يسجل منه إلى حد الآن سوى 27 ألفا في انتظار أن يسجل العدد ارتفاعا ملحوظا خلال الأسابيع المقبلة على ضوء الحوافز التي وضعها أصحاب النزل من حيث التخفيضات المحدثة على مستوى الأسعار أو تحسين الخدمات وتنويعها وكل هذه المؤشرات أتت لتؤكد أن انتعاشة القطاع السياحي في ما تبقى من اشهر الصيف واردة جدا مما جعل أصحاب المهنة يتفاءلون خيرا بالمستقبل وينصرفون إلى العمل في أجواء خففت عنهم وطأة الضغط المسجل عليهم خلال الأشهر الماضية. تنوع المنتوج السياحي تبقى مدينة المنستير من المناطق السياحية التي تستقطب أنظار السياح بحكم هدوئها و نظافة شواطئها وامتدادها وتنوع منتوجها السياحي وبحكم قربها أيضا من عدة مناطق سياحية هامة على غرار سوسة والمهدية والقيروان بالإضافة إلى تواجد المطار كما أن الساهرين على الشأن السياحي في مدينة المنستير وعلى رأسهم السيد بشير بوناب المندوب الجهوي للسياحة وبالاشتراك مع مختلف السلط الجهوية قاموا بتكوين لجنة خاصة بالترويج للسوق التونسية ولإعداد برنامج لموعد ما بعد موسم الذروة كما أن توصياتهم الموجهة إلى أصحاب المهنة تركزت على ضرورة المحافظة على جودة الخدمات ونظافة الشواطئ وتنويع الأنماط السياحية الخاصة بكل فئة من الفئات العمرية مع الحرص على الترويج لصورة تونسالجديدةتونس الحرية والكرامة وتتجه النية في ولاية المنستير إلى إعادة نفس التوجه المتبع خلال شهر رمضان المعظم من السنة الماضية من حيث إضفاء صبغة حركية على وسط المدينة بما يساعد على استقطاب السياح وهذا كله يحيلنا إلى التفاؤل بمستقبل القطاع برغم المشاكل التي حفت به في الأشهر الأخيرة .