أعدّ جيش الاحتلال الاسرائيلي خطة الانسحاب من قطاع غزة، وذلك في اطار خطة الفصل التي قدّمها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من القطاع ومناطق في الضفة الغربية والتي بموجبها سيعيد نشر جيش الاحتلال خارج القطاع في خطوة تشبه الى حد كبير خطة الانسحاب من جنوب لبنان. وعلّقت صحيفة «الشرق الاوسط» الصادرة في لندن ان هذه الخطة تشبه خطة الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان من حيث المواقع الجغرافية. وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال «لن يرابط حول الحدود مباشرة بل سينقل قواعده الى النقب الغربي الذي يبعد 15 كيلومترا عن الحدود مع قطاع غزة»، مشيرة الى أن «الهدف من ذلك هو التقليل من خطر الاحتكال مع الفلسطينيين الى أدنى حد ممكن». وأشارت الصحيفة الى أن «جيش الاحتلال سيعتمد على اجهزة تصوير وانذار الكترونية ونشر محطات مراقبة على طول الحدود اضافة الى الاسلاك الممغنطة والطريق الترابي المحظور». وأضافت الصحيفة أن الخطة تشمل فصلا يتعلق باخلاء المستوطنات اليهودية ويتضح منها ان الجيش لن يشارك في عملية اخلاء المستوطنين بشكل مباشر، تاركا هذه المهمة الى الشرطة. لكن جيش الاحتلال سيكون مسؤولا عن الغطاء الخارجي بحيث تطوّق هذه المستوطنات وتمنع تدفق قوى اليمين التي تعارض الاخلاء. ويستعد جيش الاحتلال كذلك لوضع خطة حول طريقة التعامل مع الفلسطينيين خلال عملية الاخلاء. وحسب مزاعم في الاستخبارات الاسرائيلية يستعد عدد من التنظيمات الفلسطينية لمهاجمة قوات الاحتلال لدى انسحابها ومهاجمة المستوطنين لدى اخلائهم. وطلب رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون من جيشه أن يستعد لتلك الخطة وأمره أن يتعامل «بحزم» مع اية عمليات فلسطينية خلال الاخلاء والانسحاب. وقال مصدر في جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الفلسطينيين «يريدون أن يثبتوا انهم انتصروا علينا وفرضوا علينا الانسحاب ونحن علينا ان نوضّح لهم من هو صاحب البيت هنا» حسب زعمه. واستعدّت لجنة تطبيق خطة الفصل من جانبها لمواجهة غضب المستوطنين. وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت» العبرية ان وزارة العدل الاسرائيلية والاجهزة الامنية الاسرائيلية تستعد حاليا للمواجهات العنيفة التي يتوقّع نشوبها فور البدء بتطبيق خطة الانفصال.