ضربت امس المقاومة الفلسطينية مجددا مستوطنات صهيونية في النقب وفي قطاع غزة بالصواريخ التي قد تبلغ مستقبلا تل ابيب وذلك في سياق مجابهة العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين وارضهم. وحاول امس الفلسطينيون التصدي للصهاينة الذين يغتصبون ممتلكاتهم بالتظاهر والصلاة تأكيدا لتمسكهم بارضهم التي يبتلعها الجدار العازل في الضفة الغربية. واستمر الفلسطينيون امس في مجابهة الاعتداءات الصهيونية باشكالها المتعددة، إما بواسطة السلاح وإما من خلال الاحتجاج على مصادرة الارض بوجه خاص. صواريخ المقاومة وانطلاقا من قطاع غزة، قصف امس رجال المقاومة بصواريخ «ناصر 3» و»القسام» عدة مستوطنات في النقب بجنوب فلسطينالمحتلة وداخل القطاع نفسه. واعترف مصدر عسكري اسرائيلي بسقوط صاروخ من نوع «ناصر « في مدينة سديروت الصناعية جنوبي فلسطينالمحتلة صباح امس. وحسب المصدر الاسرائيلي فإن الصاروخ لم يوقع اصابات. وأكدت الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية انها اطلقت صاروخين من طراز «ناصر 3» على مدينة سديروت الواقعة الى الشمال من قطاع غزة ردا على الانتهاكات الصهيونية. واكد بيان الوية الناصر صلاح الدين ان المجموعة التي نفذت الهجوم عادت بسلام الى قاعدتها. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر من التنظيم قوله ان الوية الناصر صلاح الدين ستواصل تطوير صاروخ «ناصر 3» كي يصبح قادرا على احداث دمار اكبر في اي مكان بل ويصبح قادرا على ضرب اهداف في تل ابيب. ويحمل صاروخ «ناصر 3» حاليا شحنة متفجّرة تزن 3 كيلوغرامات وهي اكبر من الشحنة التي تجهز بها صواريخ «القسام» التي يطلقها مقاتلو «حماس» على الاهداف الاسرائيلية. من جهته اطلق مقاتلو كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» صواريخ وقذائف هاون على بعض المستوطنات في القطاع. اعتداءات واحتجاج ويأتي قصف المستوطنات الصهيونية في قطاع غزة كما في النقب ردا على الاعتداءات الاسرائيلية التي تواصلت امس في معظم المناطق المحتلة. وواصلت قوات الاحتلال حملاتها العدوانية في جنين حيث اعتقلت 6 ناشطين من كتائب شهداء الاقصى حسب مصدر أمني فلسطيني. وفي حي رأس العين بنابلس اعتقل جنود الاحتلال الطالبة رتاب اصلان (18 سنة) بتهمة الاعداد مع طالبتين اخريين لتنفيذ عملية استشهادية. وفي محيط نابلس، فرضت امس قوات الاحتلال حظر التجول على قرية «سالم» واجبرت السكان على التجمع في الساحة الرئيسية ثم اعتدت على بعضهم بالضرب. وفي القدسالمحتلة التي لم يصلها امس سوى عدد قليل من المصلين لاداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في ظل الحصار والاغلاق. كانت القوات الاسرائيلة قد اغلقت مساء اول امس عددا من المحلات التجارية بعد مسيرة نظمها المستوطنون. وفي الضفة ايضا تظاهر امس مئات المواطنين الفلسطينيين على اراضيهم التي صادرتها قوات الاحتلال لبناء قسم من الجدار العازل في قرية «الزاوية» وأدى المتظاهرون الذين ناهز عددهم ال 1500 شخص صلاة الجمعة على الارض المصادرة. واشتبك المواطنون مع جنود الاحتلال الذين استخدموا قنابل الغاز. وحصل المشهد ذاته تقريبا في قرية «اسكاكا» القريبة حيث ادى حوالي 600 من اهالي القرية صلاة الجمعة على اراضيهم المصادرة لفائدة الجدار ثم تظاهروا بعد ذلك احتجاجا على مصادرة مئات الهكتارات من اراضي القرية. وكانت هذه الاحتجاجات المتواصلة منذ ايام في هذين القريتين وفي قرى اخرى وسيلة من وسائل مواجهة العدوان الصهيوني متعدد الاوجه. وفي قطاع غزة توغلت امس قوات الاحتلال في بيت حانون وجرفت مزيدا من الاراضي في محافظة خان يونس.