قال أحد المحامين المدافعين عن الرئيس العراقي ان صدّام حسين يرغب في قضاء بقية حياته في السويد او النمسا او سويسرا حتى في حال تبرئته خلال محاكمته المرتقبة... لكن المحامي ذاته أشار الى ان صدّام سيحق له المشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق اذا ما تم اطلاق سراحه. وجاءت هذه التصريحات الجديدة على لسان المحامي الايطالي جوفاني دي ستيفانو الذي كان يتحدث بذلك لصحيفة «افتن بلاده» السويدية أمس الاول وذلك بعد التقائه مؤخرا ممثلين في الحكومة العراقية المؤقتة للتشاور معهم بالخصوص حول وضع صدّام ومحاكمته التي يفترض ان تبدأ في أكتوبر المقبل، وفق ما كان قد أعلنه إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي المعين. وأوضح جوفاني دي ستيفانو في هذه التصريحات التي نشرت أمس الاول أنه قدم لمسؤولين عراقيين بعد التشاور مع موكله طلبا يفيد بأن صدام يرغب في قضاء بقية حياته في المنفى وتحديدا في السويد اوالنمسا او سويسرا. ومع أنه لم يؤكد او ينفي هذا الخبر أي مسؤول عراقي او هيئة الدفاع عن صدّام فإن «دي ستيفانو» قال ان «الرئيس» يريد الانتقال الى احدى هذه البلدان سواء تمت ادانته او تبرئته خلال المحاكمة التي ستجري له في الاسابيع او ربما الاشهر القادمة. ولفت محامي صدّام أيضا النظر الى الوضع الصحي المتدهور لموكله مشيرا الى انه يعاني من أمراض خطيرة واكتئاب نفسي حاد. كما قال ايضا ان صدّام في حال تم اطلاق سراحه سيحق له المشاركة في الانتخابات المقرر اجراؤها في العراق في جانفي القادم مؤكدا انه لا يوجد اي بند قانوني يمنعه من ذلك. لكن دي ستيفانو أعرب في المقابل عن مخاوفه من أن تتحوّل محاكمة صدّام الى محاكمة سياسية وتخدم جهات معينة في الانتخابات القادمة ويكون الحكم فيها بالإعدام. وقال من جهة أخرى ان هنالك سبع تهم موجهة لصدام أخطرها انتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم ضد المدنيين، حسب تعبيره.