تونس «الشروق» محمد بن عبد الله عقد الحزب الديمقراطي التقدمي ندوة صحفية حضرها كل من احمد نجيب الشابي ومية الجريبي وتطرقت لحالة التوتر التي تعيشها البلاد بعد أحداث القصبة ا لاخيرة. السيد أحمد نجيب الشابي اعتبر ان الدعوة الى إسقاط الحكومة الانتقالية بواسطة الشارع يمثل تراجعا عن التوافق الوطني الذي يعتبر الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال خالية من الوزراء السياسيين الى حين انتخاب المجلس التأسيسي ويعتبر الحزب هذه الخطوة الداعية الى تكوين حكومة وحدة وطنية محاولة لإجهاض المسار الانتخابي والاستيلاء على الحكم عن غير طريق الانتخاب. التمسك بالمسار الانتخابي عبّر الحزب الديمقراطي التقدمي خلال هذه الندوة الصحفية عن تمسكه بالمسار الانتخابي طريقا وحيدة لارساء شرعية شعبية تقوم على صناديق الاقتراع مع دعوته كافة القوى الديمقراطية الى التكاتف وتوحيد الجهد في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار والالتفاف على الاستحقاق الانتخابي ليوم 23 أكتوبر. تضامن عبر السيد أحمد نجيب الشابي عن أسفه لوفاة الشهيد ثابت بلقاسم في مواجهات سيدي بوزيد كما عبّر عن مواساته وتضامنه مع رجال الأمن الثلاثة المصابين إصابات خطيرة ويعتبر ما تعرضوا اليه عملا مشينا يستهدف النفس البشرية والسلامة الجسدية وتهديدا لكيان الدولة وأمن المجتمع. ائتلاف واسع في اجابة عن سؤال ل «الشروق» حول مدى تمسك الحزب الديمقراطي التقدمي بموقفه الرافض لأي نوع من أنواع التحالفات أجاب السيد احمد نجيب الشابي قائلا: «نحن ضد الائتلاف الانتخابي لكننا مع وحدة عمل القوى الديمقراطية اليوم وغدا ونحن نتشاور لاتخاذ مبادرات ميدانية مشتركة للدفاع عن المسار الانتخابي» كما أضاف: «حزبنا يتعهد بتكوين ائتلاف ديمقراطي واسع مباشرة إثر انتخابات المجلس التأسيسي لتأمين مكاسب الجمهورية والحفاظ على مقومات الحداثة». أما السيدة ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب فأجابت عن سؤال حول اتهامات الوزير الأول لبعض الأحزاب بالتورط في الأحداث الأخيرة قائلة «لم ألحظ في خطاب الوزير الأول أي اتهامات وفي المقابل عاينت دعوة الى أن تقوم الأحزاب بتحمل مسؤوليتها لإنجاح المسار الانتخابي وقد اتصلنا بالعديد من هذه الأحزاب للحفاظ على سلامة المسار السياسي الذي يمر عبر انجاح المسار الانتخابي والوقوف أمام أي تهديد لمقومات الجمهورية.