لقي امس 3 اسرائىليين على الاقل مصرعهم واصيب 15 تقريبا بجروح متفاوتة الخطورة في عملية فدائية نفذتها استشهادية فلسطينية من كتائب شهداء الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة. وجاءت العملية الجديدة في سياق رد المقاومة الفلسطينية على الجرائم الصهيونية المتعاقبة بحق المقاومين والمدنيين في الاراضي المحتلة. ووقعت العملية الفدائىة الجديدة قرب موقف مخصص للركاب الذين يتنقلون عن طريق استيقاف السيارات وغير بعيد عن حي «التلة الفرنسية» الاستيطاني بالقدسالشرقيةالمحتلة. ردّ في القدسالشرقية وفجّرت الاستشهادية الفلسطينية عبوة ناسفة تزن حوالي 3.5 كيلوغرامات في الموقف مما ادى الى مصرع 3 اسرائىليين على الاقل وجرح 13 بينهم ثلاثة على الاقل في حالة خطيرة وفق حصيلة غير نهائىة قدمتها الشرطة الاسرائىلية. وبين القتلى حارس امن اسرائيلي كان متواجدا في الموقع الذي يخضع لحراسة امنية مشددة بما انه شهد في السنوات الاخيرة عدة عمليات من هذا النوع. وحسب المصادر الاسرائىلية فقد كانت الفدائىة الفلسطينية تعتزم الصعود على متن حافلة اسرائىلية لتفجير العبوة بداخلها لكن الشرطة الصهيونية حالت دون ذلك. وبعد دقائق من الانفجار وصلت عدة سيارات اسعاف الى موقع الهجوم لنقل الجرحى الى مستشفيين بالقدسالشرقيةالمحتلة وفيما طوقت الشرطة الصهيونية المنطقة تحسبا لوقوع عملية فدائية اخرى. وفي اتصال هاتفي من جنين مع وكالة الانباء الفرنسية سارعت كتائب شهداء الأقصى الى تبني المسؤولية عن العملية واكدت ان منفذتها زينب علي ابوسالم (18 عاما) من مخيم «عسكر» بنابلس. وفي مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية اكد «ابو محمد» القيادي في كتائب الاقصى مسؤولية التنظيم التابع لحركة «فتح» عن عملية القدسالشرقيةالمحتلة موضحا انها رسالة للحكومة الاسرائىلية التي تهدد بإبعاد الرئيس ياسر عرفات وردّ على الجرائم التي تقترفها القوات الصهيونية ضد المقاومين والمدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. اجتياحات وشهداء وضربت المقاومة في القدسالشرقيةالمحتلة في وقت يتوالى فيه سقوط الشهداء من المقاومين والعزّل وكذلك في وقت تتعرض فيه المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية للاجتياح والتدمير. وتوغل جيش الاحتلال الاسرائىلي امس مجددا في مخيم جنين بعدما كان قد توغل اول امس في المخيم وفي مدينة جنين ذاتها واعتقل 13 فلسطينيا على الاقل. وخلال التوغل الجديد امس جرح جنديان صهيونيان في اشتباك مع مقاومين فلسطينيين. وقبل هذا كانت قوات الاحتلال قد توغلت صباح امس في مخيم بلاطة بنابلس واعتقلت فلسطينيا واحدا على الاقل. واعلنت امس الشرطة الاسرائىلية من جهتها انها اعتقلت في الايام القليلة الماضية 10 شبان فلسطينيين بالقدسالشرقية بتهمة مهاجمة الدوريات الصهيونية بالزجاجات الحارقة. وعلى مقربة من نابلس فرضت امس قوات الاحتلال منع التجول على قرية «حوارة» واقتحمت مركزا صحيا ومدرسة واعتدت على العمال والتلاميذ. وخلال عمليات مداهمة جديدة كان 7 فلسطينيين قد اعتقلوا الليلة قبل الماضية. وفي قطاع غزة استشهد امس اسامة صلاح الاعرج من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي برصاص قوات الاحتلال بينما كان يتأهب لزرع قنبلة في المنطقة الصناعية ببيت حانون شمالي قطاع غزة.