أقرّ أمس الرئيس الأمريكي جورج بوش بالصعوبات التي تواجهها قوات الاحتلال في العراق بعدما كان وزير دفاعه دونالد رامسفيلد قد اعترف أول أمس بأن الأمريكيين سيعجزون في نهاية المطاف عن اخماد المقاومة. وقال بوش في خطابه الاسبوعي الذي تبثه وسائل الاعلام الامريكية أن هناك مشاكل جدية لا تزال قائمة في مدن عراقية عدة مشيرا بهذا الى فشل القوات الامريكية في اخضاع مدن عراقية كثيرة. وتحدث الرئيس الأمريكي عمّا سماها استراتيجية الحكومة العراقية المعينة من سلطة الاحتلال التي قال انها (أي الاستراتيجية) تكمن في محاصرة «العدو» وعزله مضيفا أن «الحزم في المفاوضات» يأتي بثماره. ولم يوضح بوش أي «مفاوضات» يعني لكنه كان يشير على الأرجح الى سياسة ضرب المدن العراقية بالطيران والمدفعية الأمريكيين ثم دفع حكومة اياد علاوي الى الواجهة لمطالبة المدن الرافضة للاحتلال بالاستسلام. كما تحدث عن «أسلوب» علاوي في التعاطي مع المناطق العراقية الساخنة والتغلب على من سماهم «المجرمين» قائلا أن أمريكا تقف الى جانبه. واعتبر الرئيس الأمريكي أن البنى التحتية في العراق «تتحسن» مشيرا الى بناء قوة أمنية عراقية قال انها تضم 200 ألف عنصر. وقال أيضا أن الانتخابات ينبغي أن تتمّ في موعدها (جانفي المقبل).