اقر امس وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد بأن قوات الاحتلال ستعجز في نهاية المطاف عن اخماد المقاومة المسلحة في العراق مؤكدا بالنتيجة احتمال الشروع في سحب الجنود الامريكيين من هذا البلد قبل انجاز «المهمة» التي تقول ادارة جورج بوش انها ستمضي فيها الى النهاية.. وجاء اعتراف رامسفيلد الجديد في وقت ظهر فيه بالكاشف ان القوات الامريكية فشلت في اخضاع مناطق عراقية واسعة، خصوصا المحافظات السنية الغربية والشمالية اضافة الى بغداد علىالرغم من استخدامها كل القوة العسكرية المتوفرة في مواجهة عراقيين مصممين على رفض الاحتلال. وفي تصريح للصحفيين اثر اجتماعه برئيس الوزراء العراقي المعيّن اياد علاوي المتواجد حاليا في واشنطن، قال رامسفيلد ان الفكرة القائلة بأنه ينبغي فرض الاستقرار في العراق بالكامل قبل خفظ القوات الامريكية منافية للمنطق. وتحجج وزير الدفاع الامريكي بأن الوضع في العراق لم يكن في يوم من الايام مستتبا بشكل كامل. وأضاف ان العراق لن يشهد على الارجح هدوءا كاملا في المستقبل. وجاءت تصريحات رامسفيلد أيضا غداة تصريحات أمريكية أخرى متضاربة حول احتمال ارسال تعزيزات اضافية الى العراق. وبعد ما تردد ان قائد القوات الأمريكية في الخليج جون أبي زيد طلب تعزيزات، وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه اجتمع أول أمس بأبي زيد في مكتبه وان الاخير لم يطلب منه مزيدا من القوات.