مكتب سليانة (الشروق) السيد اسكندر بن محمد الصالح، هاجر أجواء التعليم منذ 4 سنوات خلت وقبل أن يلتحق بإدارة شؤون التلاميذ (قيم عام أول) حمل المحفظة طيلة 18 سنة كأستاذ لمادة التربية التقنية. عرف بتفانيه في العمل في كلا الخطتين، الشيء الذي جعله محل احترام وتقدير سواء من تلاميذه الذين درسهم أو من زملائه القيمين الذين عملوا معه بالقسم الداخلي بالمدرسة الإعدادية بالكريب وببرج المسعودي، لذلك يعتبر الأستاذ اسكندر نموذجا للعامل المنضبط والمثالي طيلة مسيرته المهنية. وأحيل السيد اسكندر بن محمد الصالح ،على شرف المهنة سنة 2014، حيث كانت الأشهر الأولى للتقاعد بالنسبة له مريحة قليلا بما انه توّج بالراحة بعد مسيرة مهنية دامت قرابة ال 38 سنة، لكن بعد الروتين اليومي الذي رافقه ،يقول السيد اسكندر، إن التقاعد بالمدن الصغيرة مثل الكريب والتي تفتقر لأبسط ضروريات الترفيه، يشكل مللا لا مثيل له، حيث نفس الأشياء التي تتكرر يوميا ، لكن بحلول شهر رمضان المبارك تتغير الاجندا كليا ، لكن يحرص يوميا على اقتناء صحيفة " الشروق " والتي تحتوي تقريبا على كل ما يحبذه القارئ من أخبار متنوعة يقوم بقراءة كل ما تجود به من أخبار، وعند المساء يقوم بزيارة السوق اليومية لبلدة الكريب والتي تكون عادة مدجّجة بما لذ وطاب ،كما يعمل السيد اسكندر على تلبية شهوات أسرته وخاصة منها متطلبات المطبخ، التي تتجدد بتجدد الطلبات اليومية. أما في السهرة، يلتقي الأصدقاء بالمقهى لتبادل الحديث .