ردّا على المقال الصادر بجريدة الشروق بتاريخ 21 ماي 2018 تحت عنوان «تونس تعطش... والمياه تلقى في البحر!» حول سوء التصرف في الموارد المائية، توضح وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنه لكل سد طاقة استيعاب محدودة، وعند بلوغها بعد وصول إيرادات هامة من المياه، يقع تصريف المياه الزائدة بصفة آلية وليس تفريغ السد كما جاء في المقال، وهذا للحفاظ على سلامة السد من أي ضرر. وتعلم الوزارة أن تصريف كمية المياه بتاريخ 2 و3 ماي الجاري بالنسبة لسدود سدي البراق وبربرة وقمقوم والمقدرة ب2،7 مليون متر مكعب وليس 8م.م3 كما ورد بالمقال وان عملية التصريف جاءت نتيجة الايرادات الهامة التي تم تسجيلها خلال اليومين هذه بالنسبة لسدود الشمال والمقدرة ب35م.م3. مع العلم أن هذه السدود ممتلئة حاليا ووصلت مستوياتها القصوى والتي تمثل المخزون المائي القابل للتحويل خلال الفترة الصيفية القادمة نحو المناطق ذات الايرادات الضعيفة وبالتالي لا يعتبر ذلك سوء تصرف في الموارد المائية خاصة وأن السدود المرتبطة بعضها للبعض على غرار سدود المولى، الكبير، الرزقة، سدي البراق، سجنان، جومين، سجلت ايرادات نسبيا هامة ومخزون المياه بها مطمئن أو في أقصى مستوياته دون ضرورة اللجوء الى عمليات التحويل والضخ. كما تفيد وزارة الفلاحة أنه تم اللجوء للسنة الثانية على التوالي الى تحويل مياه سد سيدي البراق الى سد سجنان وذلك عن طريق الضخ، نظرا لقلة الأمطار والايرادات خاصة بالنسبة للوسط كسد نبهانة وسدود الوطن القبلي، وأنه تمت برمجة تحويل كميات تعديلية من سد بربرة الى سدود بوهرثمة وسيدي سالم عند الحاجة علما وأن جلّ عمليات التحويل تنطلق دائما بعد فترة الايرادات وبداية فترة ذروة الطلبات أي بداية من أشهر ماي وجوان.