ليس من الصعب أن تصل إلى منزل الهالكة حسنية جباري التي لقيت حتفها مساء أمس الأول بطعنات سكين كان وجهها لها شاب من نفس حيها حي الزهور، فهذا الحي هو حي الضحية والجلاد في نفس الوقت، خلف الإدارة الجهوية للصحة وخلف سكة الحديد التي تتوسط مدينة القصرين وفي أعلى ما يسمى بالصلصالة عند الأهالي يوجد منزل حسنية الذي خيم عليه الحزن والتي لم تكن تعلم أن الثامن من رمضان سيكون موعد رحيلها إلى الأبد، وهي التي لم تر ابنها المهاجر في فرنسا منذ فترة والذي لا يستطيع مغادرة الأراضي الفرنسية لإلقاء النظرة الأخيرة على والدته وفي جوّ حزين شيع الأهالي جنازة الهالكة حسنية جباري التي تبلغ من العمر 55 سنة وتنتمي لأسرة عدد أفرادها أربعة– والدة لاعب سابق للمستقبل الرياضي بالقصرين - التي فارقت الحياة مساء أمس الأول بعد أن أقدم شاب من متساكني نفس الحي على اقتحام منزلها الكائن بحي الزهور في حدود الساعة الرابعة من يوم الخميس وسدد لها طعنات متعددة في مناطق مختلفة من جسدها لتفارق الحياة رغم الإسراع بنقلها إلى المستشفى الجهوي بالقصرين. وتعود الأسباب حسب ما بلغنا من مصادرنا إلى وجود خلافات بين القاتل وأسرة الهالكة حيث اتهم القاتل أفراد أسرة حسنية بالوشاية بشقيقه الذي شارك في عملية منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو والذي حكم عليه بالسجن مدة 16 سنة ،هذا وبعد حصول المكروه بلغنا أن القاتل حاول الفرار إلى جبل الشعانبي إلا أن وحدات خاصة تابعة لإقليم الأمن الوطني تمكنت من إلقاء القبض عليه بسرعة فائقة في منطقة البراطلية الواقعة تحت الجبل المذكور وإيداعه سجن الإيقاف. وقد أثارت هذه الجريمة حفيظة أهالي الضحية.