بمناسبة شهر رمضان المبارك تفتح جريدة الشروق كما عوّدت قراءها الأوفياء نافذة على الفكر الأصلاحي التنويري في تونس ليكتشف القارىء وخاصة من الشباب التونسي أرث بلادهم الكبير في مجال الأصلاح والتنوير لتعميق صلتهم بتراثهم وأرثهم الأصلاحي.ولد حسن حسني عبد الوهٌاب في 21 جوان 1884 بنهج عبدالوهٌاب رقم 25 وكان والده يعمل ضمن ديوان وزير الخارجية الفريق حسين كمترجم كما كان واليا على قابس والمهدية اما والدته فكان والدها مساعدا لخيرالدين باشا. درس حسن حسني عبدالوهٌاب في كتاب نهج الموحد ثم في المدرسة الابتدائية بالمهدية فيها تعلم اللغة الفرنسية التي واصل دراستها في أوٌل مدرسة فرنسية في تونس في نهج السويد وبعدها إلتحق بالمعهد الصادقي وسافر الى باريس لدراسة العلوم السياسية عاد بعد وفاة والده سنة 1904 وكانت اول خطٌة يزاولها في وزارة الفلاحة والتجارة. عين سنة 1910 رئيسا لإدارة الزياتين وفي الحرب العالمية الاولى التحق بإدارة المصالح الاقتصادية وعين سنة 1920 مديرا للأرشيف وفي سنة 1925 عين واليا على المثاليث (جبنيانة) ثم واليا على المهدية ثم واليا على نابل وعين بعد الحرب العالمية الثانية وزيرا للقلم في 1943 مع محمد الأمين باي لمدة أربع سنوات تفرغ بعدها للكتابة والتحقيق وبعد استقلال البلاد وتحديدا سنة 1957 عين مديرا للمعهد القومي للآثار لمدة خمس سنوات وكان وراء بعث خمسة متاحف وهي متحف علي بورقيبة في رباط المنستير متحف أسد بن الفرات في رباط سوسة ومتحف إبراهيم بن الأغلب في القيروان ومتحف دار حسين. اشتهر حسن حسني عبدالوهٌاب بلقب العلاٌمة لسعة اهتماماته ومعرفته وإلمامه بالحضارة التونسية وترك مجموعة من الأعمال بالعربية والفرنسية نذكر من أشهرها شهيرات التونسيات والإمام المازري ورقات عن الحضارة العربية بإفريقية التونسية والإرشاد الى قواعد الإقتصاد وخلاصة تاريخ تونس وبساط العقيق في حاضرة القيروان وشاعرها إبن رشيق. توفي رحمه الله في 9 نوفمبر 1968 .