يسدل الستار اليوم على آخر أيام امتحانات الباكالوريا في دورتها الرئيسية لهذا العام. دورة اجتازها أكثر من 132 ألفا و250 تلميذا، منهم من أسعدته الامتحانات وهومتفائل، ومنهم المتخوف من النتائج. تونس -«الشروق»- اجتاز تلاميذ البكالوريا أمس امتحانات اليوم الخامس. ورغم أن هذه المواد لا تمثل أعلى الضوارب في احتساب معدل التلميذ، إلا أنها تبقى مهمة بالنسبة الى المجموع النهائي للأعداد، ومضاعفة فرص النجاح. وكان تلاميذ الاقتصاد والتصرف والآداب على موعد مع امتحان التاريخ والجغرافيا. وقد طرح الموضوع الأول تجذر حركات التحرير الوطني بالمستعمرات إثر الحرب العالمية الثانية. وطلب الحديث عن عوامل التجذر وأبرز مظاهره. أما الموضوع الثاني فهو حول استفادة حركة التحرير الوطني من تراجع القوى الاستعمارية إثر الحرب العالمية الثانية من أجل تحقيق الاستقلال سنة 1956. واعتبر تلاميذ شعبة الاقتصاد أن الامتحان كان مقبولا عموما. وتحدث كل من نجوى الشابي وعزيز مكي وهاجر قدسي عن محاور الامتحان التي وصفوها بالجيدة والمقبولة عموما. وأشاروا إلى أن الامتحان تناول مواضيع الحركة الوطنية التونسية في التاريخ، والبرازيل والاتحاد الأوروبي في الجغرافيا. وقال الأصدقاء الثلاثة إنهم راجعوا كل المحاور. و بإمكان التلميذ الذي راجع الحصول على معدلاته. أما عزيز فاعتبر أن: «الامتحانات جيدة وفرض التصرف أمس في المتناول. حاولنا التركيز والمراجعة قدر الإمكان. ونرجو النجاح بعد التعب». ومن جهتها اعتبرت سيرين عوجي تلميذة شعبة الاقتصاد والتصرف أن الفرض في المتناول وأشارت إلى كثرة التعب والإجهاد في اجتياز الامتحانات. وفي المقابل اعتبرت سمية بوزيد أن الامتحان كان متوسطا. ولا يمكن الحكم عما حررته وأجابت به في ورقة الامتحان قبل الاصلاح. وقالت سيرين إن ماراطون الامتحانات سينتهي اليوم بعد إجهاد وصيام عدد من التلاميذ. وإن المتعب هو وجود عدد من المواد تتطلب الحفظ والتركيز. وآملت في أن تكلل مجهودات المجتهدين بالنجاح. والطريف أن سيرين تجتاز الامتحان هذا العام رفقة والدتها التي اختارت العودة لاجتياز امتحان الباكالوريا والحصول على هذه الشهادة. ووصفت سيرين أجواء المنزل بالممتازة وسط تشجيع من والدها وكل أفراد الأسرة. وكانت والدتها قد سقطت سابقا في الامتحان بسبب مادة الفلسفة لكنها عازمة هذا العام على النجاح رفقة ابنتها. ومن جهتهم اجتاز تلاميذ الآداب مادة التاريخ والجغرافيا أيضا. وقد تركزت المواضيع حول محور تونس في الثلاثينيات والثورة البولشيفية في مادة التاريخ، والأدفاق السياحية العالمية والبرازيل في مادة الجغرافيا. واعتبر الممتحنون عموما أن الامتحان في المتناول. وهو ما أكدته سيرين شرنيتي، التي تحدثت بابتسامة ممزوجة بين الارتياح والترقب. وقالت :»الامتحان في المتناول ومقبول» فيما تبقى في انتظار نتيجة الإصلاح. وتجتاز سيرين في آخر أيام الباكالوريا مادة الأنقليزية والمادة الاختيارية (الرسم). وتأمل في أن تكلل مجهودات كل من تعب واجتهد بالنجاح. وعموما كان الارتياح باديا يوم أمس على معظم التلاميذ منهم تلاميذ الرياضيات الذين اجتازا مادة العربية والإعلامية. وكان امتحان الإعلامية جيدا في العموم وتلاميذ العلوم التجريبية الذين اجتازوا معهم نفس المواد، فيما تم العمل على حل مادة قواعد البيانات في شعبة علوم الاعلامية أما تلاميذ شعبة التقنية فاجتازوا مادتي الإعلامية والعربية.