أكد مدرّبنا الوطني السّابق وصَانع «مَلحمتنا» العالمية في الأرجنتين عام 1978 عبد المجيد الشتالي بأنّ الحظوظ التونسية وافرة للعبور إلى المحطّة الثانية شرط «المُقامرة» بلعب ورقة الهجوم والتخلّص من الهواجس الدفاعية ويعتقد الشتالي أن تأمين المنطقة الخَلفية من المسائل المُهمّة لكن لا ينبغي لها أن تُسيطر إلى الأذهان وتُعطّل عملية البحث عن الأهداف التي ستمنحنا الفوز وتفتح لنا باب الدّور الثاني. ويؤكد الشتالي في حواره لموقع «كوورة» بأن منتخبنا الوطني قام بتحضيرات جيّدة وخاض جملة من الوديات التي جمعته بمنتخبات معروفة. كما أن هذه الإختبارات سمحت ل «النسور» بالوقوف على بعض الثغرات التي وجب تداركها قبل مواجهة الإنقليز. هذا وشدّد الشتالي على أهمية الجاهزية البدنية والحضور الذهني في مثل هذه المواجهات القوية وأشار إلى أن ثقة التونسيين غير محدودة في هذا الجيل لرفع شعار التحدي والتأهل إلى الدّور الثاني. وقد كانت الفرصة مناسبة أيضا ليستحضر الشتالي إنجاز 78 في الأرجنتين وقال عبد المجيد إن منتخبنا كذّب آنذاك كلّ التوقّعات وتمكّن من هزم المكسيك وإحراج الألمان في الوقت الذي تكّهن فيه الكثيرون بسقوط مُدوّ ل «النسور» في أوّل مُغامرة لهم في الكأس العالمية.