تونس الشروق: وصفت الجامعة العامة للبريد الجلسة التفاوضية التي جمعتها أمس بالمدير العام الجديد للديوان الوطني للبريد بالإيجابية لما أبداه من تفهم لمشاغل القطاع واستعداد لحل أغلب المطالب العالقة في غضون 15 يوما على أقصى تقدير. طلب المدير العام للبريد خلال الجلسة التفاوضية التي جمعته أمس بأعضاء الجامعة العامة إمهاله فترة لا تتجاوز الأسبوعين للاطلاع على حقيقة الوضع داخل القطاع والبحث عن حلول جذرية لمختلف المشاكل التي يعانيها الاعوان والاطارات وامتصاص حالة الغضب والاحتقان التي تميز الجو العام بمختلف الفروع البريدية بكامل تراب الجمهورية. وأكّد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للبريد الحبيب التليلي في تصريح «للشروق» انه تم عرض كل مطالب القطاع على طاولة التفاوض مع المدير العام الذي أبدى تفهمه واستعداده لفض الخلاف القائم في أقرب الآجال مشيرا الى ان الجامعة ستعود للجلوس معه مجددا بعد أسبوعين لمزيد تقريب وجهات النظر والبحث معا عن الحلول الممكنة التي من شأنها تجاوز الأزمة الحاصلة. وأوضح الحبيب التليلي انه لا مجال للتراجع عن مستحقات القطاع المضمنة في اتفاقيات سابقة وتعهدات تنصلت عن تفعيلها الادارة العامة دون أي تبريرات مهددا بالعودة الى مربع الاحتجاجات في صورة عدم التوصل الى حل مع سلطة الاشراف رافضا الحلول الترقيعية التي لا ترتقي الى مستوى انتظارات قرابة ال9 آلاف عون وإطار ملّوا سياسة التسويف والمماطلة وسياسة ربح الوقت على حد تعبيره. وكان أعوان وإطارات البريد التونسي قد نفذوا سلسلة من التحرّكات الاحتجاجية تنديدا بتراجع الادارة العامة عن الاتفاقيات المبرمة معها التي يعود البعض منها الى سنة 2009 تتعلق أساسا بالترقية الآلية بثماني سنوات وتسقيف الترقية للإعلاميين صنف 9 و 11 وتحسين ظروف العمل بالمصالح المركزية دون استثناء الى جانب سد الشغورات لتفادي النقص البشري بالمصالح المعنية وحل مشكل الخطط الوظيفية المجمدة ومسألة التناظر ومعادلة الشهائد العلمية.