قتلوا حلمنا...هزيمة أشعرتنا بالخيبة والذل... هذه ردود افعال بعض التونسيين بعد مباراة تونس بلجيكيا التي كانت نتيجتها صادمة بالنسبة للبعض ومتوقعة للبعض الاخر... تونس (الشروق): عبر عدد من المواطنين الذين تحدثت اليهم «الشروق» بعد انتهاء المباراة التي جمعت المنتخب التونسي بنظيره البلجيكي والتي انتهت بهزيمة نسور قرطاج، عن مرارة الهزيمة وإحساسهم بالخيبة والإحباط. فقد شاهد الاف التونسيين مباراة كرة القدم التي جمعت نسور قرطاج بالمنتخب البلجيكي، حيث ان المقاهي امتلأت بروادها، وبعض العائلات شاهدت المباراة عبر شاشات التلفاز او الانترنات...حالمين بالانتصار ، لكن منذ تسجيل الهدف الاول لصالح المنتخب البلجيكي الا ان قلوب التونسيين بدات ترتعش، ليتم تسجيل الهدف الثاني، وهو ما زاد من مخاوف المتابعين للمقابلة، الذين فقدوا الامل نهائيا بعد تسجيل الهدف الثالث. جميع التونسيين الذين غادروا المقاهي، كانت وجوههم شاحبة، بعضهم لم يقنعهم مردود المنتخب والبعض الاخر اعتبر ان تلقي تونس لخماسية بشباكها تعد فضيحة وصدمة لم يتوقعوها. نتيجة مخجلة اعتبر عدد من التونسيين ان المنتخب الوطني كان ضعيفا جدا، وعجز خط دفاعه على التصدي لهجمات لوكاكو وزملائه الذين فرضوا سيطرتهم على كامل المباراة، وهو ما ادى بالنسبة لهم الى هزيمة مخجلة أشعرتهم بالذل والخيبة خاصة ان عدد الاهداف المسجلة وصل الى 5، هذه النتيجة جعلت البعض يغادر المقهى باكيا والاخر حزين، وذلك حسب ما افادنا به نادل باحد مقاهي العاصمة الذي اكد ان الهزيمة كانت قاسمة جدا... فلم يستوعب عدد من التونسيين ومشجعي المنتخب الوطني نتيجة المباراة التي اعتبروها مخيبة لآمالهم ولامال جميع التونسيين والشعوب العربية، فبعض التونسيين اكدوا ان غياب الإعداد البدني للمنتخب التونسي كان وراء الهزيمة والبعض الاخر اعتبر ان الهزيمة تعكس حقيقة المنتخب الوطني. اوهمونا بوجه شاحب، قال العم حسين ل»الشروق» انها هزيمة قاسية وخسارة ثقيلة، فقد تم ايهامنا بان المنتخب الوطني قادر ان يمر الى الدور الثاني وقادر على هزيمة المنتخب البلجيكي لكن النتيجة كانت غير متوقعة، وكانت بمثابة الصدمة التي كادت توقف قلوب عدد من متابعي المباراة. اما مختار فقد تحدث ل»الشروق» بمرارة كبيرة، قائلا: ماذا يمكنني ان أقول عن هذه المباراة...فانا لم أشاهد «كرة» او «نسور» كما يتحدث البعض، فالمردود كان كارثيا والمنتخب الوطني خيب امال ملايين التونسيين، وهو ما شاطره فيه الراي سالم العياري، الذي افاد ان نتيجة المباراة كانت متوقعة، فجميع الفنيين في وسائل الإعلام اكدوا ان المنتخب الوطني قادر على مقارعة الكبار لكن الحقيقة معاكسة وانه كان يتوقع الهزيمة. مردود ضعيف من جانبه اعتبر حبيب وهو لاعب سابق في سكك الحديد الصفاقسي انه تابع جميع تفاصيل المباراة وان ما استنتجه ان هذا المنتخب من اضعف المنتخبات التي شاركت في المونديال، وهذه الهزيمة تسببت في اوجاع للتونسيين الذين كانوا ينتظرون الفوز او التعادل مضيفا ان هذا المنتخب لا يستحق لقب «النسور». وتابع محدثنا ان هذه الهزيمة قتلت حلم التونسيين الذين احسوا بالحرقة بعد تلقي تونس لخماسية بشباكها، مضيفا جميع من تابع المباراة خرج باكيا او حزينا بعد القضاء على أملهم وحلمهم في الفوز او في تحقيق نتيجة ايجابية في هذا المونديال. اما منجي العوني فقد افاد انه غادر المباراة منذ تسجيل المنتخب البلجيكي لركلة الجزاء في الدقائق الاولى من زمن المباراة، مؤكدا انه كان يتألم مع كل هدف يسجله المنتخب البلجيكي الذي تمكن من اسعاد جمهوره في حين ان المنتخب التونسي أحبط جميع امال التونسيين واشعرهم بالخيبة.