الشروق مكتب صفاقس المكان : قسم أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس التوقيت : الحادية عشرة والنصف من صباح أمس الثلاثاء الواقعة : مجهولة الهوية تسرق رضيعة عمرها اقل من 12 ساعة..وللواقعة بداية. البداية تنطلق بخروج الأم وصال من غرفة قسم النساء والتوليد بالمستشفى وتحولها لقضاء حاجة بشرية بهدف تحليل السوائل للتأكد من سلامة صحتها قبل مغادرة القسم ..عادت الأم إلى سريرها بالغرفة فلم تجد رضيعتها .. الرضيعة عمرها أقل من 12 ساعة فقد رأت النور على الساعة ال10 من ليلة أول أمس ، حتى ان العائلة لم يستقر رأيها على أسمها هل هي زينب أم سميرة .. حملقت الأم في الغرفة و بدت كانها غير مستوعبة للمشهد والحالة ..توقفت انفاسها وتجمد الدم في عروقها واستجمعت كل قواها لتسأل بقية المقيمات : أين ابنتي ؟ أين فلذة كبدي ؟ .. لم تجد الأم حديثة العهد بالولادة اية إجابة بل وجدت حالة من الإستغراب والحيرة على وجوه الجميع فلا واحدة من المقيمات والزائرات تدري أين اختفت الرضيعة في لحظات .. في لحظة انتشر الخبر في القسم وأروقته ، بل وخارج القسم وقبل وصول الأب ليرى ابنته ويحتضنها ويتسلمها من القسم مع أمها سالمة معافاة .. دخل الأب القسم مسرعا ..ثم خرج أكثر سرعة باعتباره تلقف معلومة مفادها ان إمرأة ثلاثينية كانت تتردد على قسم النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس لكنها غابت الآن ..علها خرجت من القسم والمستشفى ..جرى ..هرول ..تصفح وجوه كل النساء اللاتي اعترضنه وحملق في كل الحقائب من بعيد وتنصت عله يستمع صوت فلذة كلبده التي لم يرها بعد .. حالة الأب لم تكن بعيدة عن حالة كل العاملين والعاملات في القسم ، فالكل يبحث عله يجد الرضيعة المسروقة ..الحالات متشابهة لكن حالة الأم مختلفة ، فمع الصياح و البكاء دخلت الأم وصال في حالة هستيريا غير متوقعة بالمرة مما استوجب العناية بها نفسانيا .. حسب والد الرضيعة مكرم بن عبد السلام من منطقة اولاد مسلم معتمدية العامرة ولاية صفاقس ، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المرأة التي سرقت الرضيعة ، فاغلب المقيمات يعرفن ملامحها جيدا ، بل وبعضهن كان يظن انها تعمل بالقسم باعتبارها تتحول من غرفة إلى أخرى وتتظاهر بالمراقبة والمتابعة .. الأب أكد كذلك أن المراة التي اختطفت الرضيعة كانت قد " اقترضت " هاتفا جوالا من أحدى النزيلات وخاطبت به أحدهم وهي معلومة تبدو على غاية من الأهمية وتعمل الجهات الأمنية على التأكد من صحتها .. أما المعلومة الأكثر جدية فتلك التي أكدها مدير المستشفى عادل الرقيق الذي افاد أن الكاميرا المثبتة بالمستشفى التقطت تفاصيل مهمة في هذه الحادثة التي لم تسجل المؤسسة الصحية مثيلا لها منذ 35 سنة ..الجهات الأمنية تدقق حاليا في التسجيلات في انتظار القبض على المتهمة و ارجاع الرضيعة إلى صدر أمها ..