تونس الشروق في سابقة غريبة في آن واحد لم يتلق حسن الفرجاني كباقي المترشحين لامتحان البكالوريا ارسالية قصيرة تتضمن النتيجة ولم يجد اسمه في أية قائمة فلا هو من الناجحين ولا هو من الراسبين ولا هو من المؤجلين. والد المترشح محمد الطاهر الفرجاني قال في تصريح ل:«الشروق» ان ابنه اجتاز امتحان البكالوريا كغيره من المترشحين طيلة ايام الدورة الرئيسية للبكالوريا بمعهد قرطاج الرئاسة شعبة الاعلامية وانتظر هو وابنه وجميع افراد عائلته النتيجة بفارغ الصبر وانتابته جميع مشاعر الخوف لكنه يوم الاعلان عن النتائج لم تصله ارسالية قصيرة تعلمه بنتيجته كباقي المترشحين ولم يجد اسمه في أية قائمة مكتوبة بعد الاعلان الرسمي عن النتائج. وأكد ان ماحدث كان بمثابة الصدمة بالنسبة لابنه ولجميع افراد العائلة لذلك اتصل بوزارة التربية واعلم المدير العام للتعليم الثانوي بما حدث مطالبا بنتيجة ابنه ومستنكرا ما صدر عن وزارة التربية من اهمال وملوحا باللجوء الى المحكمة الادارية لإنصاف ابنه. والاسئلة التي تفرض نفسها كيف يمكن لوزارة التربية ان تحرم مترشحا للبكالوريا من نتيجته وكيف يمكن ان يصل الاهمال حد عدم وجود اي اثر لاعداده واين القيت اوراق امتحانه حين بلوغها مراكز الاصلاح؟ أعذار واهية وفقا للوثائق التي حصلت «الشروق» على نسخة منها والتي تتضمن شهادة حضور واستدعاء لاجتياز الامتحان وبيان اعداد المراقبة المستمرة للسداسي الثاني التلميذ درس بالمعهد واجتاز البكالوريا. ويبدو حسب الولي وحسب الوثائق التي سلمها ل:«الشروق» ان السنة الدراسية لم تكن على ما يرام بالنسبة لهذا التلميذ ذلك انه تعرض لبعض الاشكاليات حد ايقافه عن الدروس بداية من 7 نوفمبر 2017 الى انتهاء عطلة الشتاء 2018 وعاد للدراسة بقرار ممضى من قبل المدير العام للتعليم الثانوي بعد بحث اداري قامت به المندوبية الجهوية للتعليم بتونس 1 ونفس المسؤول قال له بعد ان توجه اليه طالبا تفسيرا حول عدم حصول ابنه على النتيجة :«ولدك ما عندوش الحق يعدي الباك وابنك قام بمغالطة الادارة» ويعود كلام المدير العام حسب كلام الولي الى ماحدث للتلميذ خلال السنة الدراسية اذ تم إيقافه عن الدراسة لما يناهز ال3 أشهر لان مديرة المعهد اعتبرته «منتحل صفة في المعهد» بينما اعلمها انه مسجل ضمن القائمة التي تم نقلها من معهد 2 مارس بحلق الوادي وقام بالترسيم بمعهد قرطاج الرئاسة مثله مثل زملائه ولكنها اصرت على منعه من الدخول فتولى هو (اي الولي) القيام بجميع الاجراءات اللازمة لعودة ابنه الى الدراسة وإلغاء قرار المديرة وفعلا انصفته الوزارة وعاد للدراسة بقرار ممضى من قبل المدير العام للتعليم الثانوي ووفقا للولي ايضا قدم التلميذ كل ما في وسعه للاستعداد للبكالوريا من مجهودات خاصة ودروس خصوصية حتى يجتاز البكالوريا بنجاح ولكن فوجئ بعدم ادراج اسمه ضمن الحاصلين على النتيجة. عموما هذه اللخبطة تعكس عدم جدية في التعامل مع شؤون الناس وسوء تنسيق بين المعهد والمندوبية الجهوية للتعليم والوزارة اذ كيف يمكن منح تلميذ مكانا وسط المجتازين للامتحان ورقم سلسلة (8322) ورقم تسجيل (238866) ثم نحجب عنه الاعداد والنتيجة بدعوى انه غالط الادارة وان كان الامر كذلك اين كانت عندما ادرجت اسمه في قائمة المجتازين للامتحان ومنحته الارقام المذكورة ومكنته من الالتحاق يوميا بقاعات الامتحان اننا فعلا نعيش زمن العجائب. مدير عام الامتحانات يوضّح وطلبا للتوضيح والاستفسار اتصلنا بمدير عام الامتحانات عمر الولباني فأفاد بان الادارة العامة للامتحانات قامت بالإجراءات المطلوبة وفقا لقرار صادر عن وزارة التربية يقضي بعدم شرعية انتساب هذا التلميذ الى مستوى سنة رابعة ثانوي بالنسبة الى السنة الدراسية الجارية ( 2018-2017) وعلى اثر بحث اداري أنجز في الغرض، وإن الادارة العامة من حقها حتى سحب شهادة البكالوريا ان ثبت خطأ وفقا لقرار صادر منذ 2014 وتم تنفيذه في حالة.