تعتبر جمعية المنزه احد المدارس العريقة في كرة اليد التونسية الا ان عاديات الزمن اصابتها فاعتلت صحة الجمعية وتراجع مردودها لتبتعد شيئا فشيئا عن الاضواء فتوارت عن الانظار في الاقسام السلفى. حول واقعى هذه الجمعية وافاقها والاسباب التي ادت بها الى هذه الوضعية طان ل»الشروق» هذا الحوار مع مدربها حاتم بكار - لو تضعنا في صورة تاريخ وواقع جمعية المنزه ؟ تاسست الجمعية سنة 1962 وكانت تضم عديد الرفوع مثل كرة اليد وكرة القدم وفروعا اخرى لتصل الى اوج مجدها في سنة 1980 حين صعدت الى الوطني الممتاز في رياضة كرة اليد وتحصلت على عديد الالقاب في اصناف الشبان ولعبت نصف نهائي الكاس امام النجم الساحلي في موسم 1986 – 1987 الا انها لم تصل الى النهائي ليفوز النجم في ذلك الموسم بلقب الكاس الا ان جمعية المنزه قدمت اداء ممتازا جعلها تنافس الكبار على الالقاب .. بعد تلك الفترة الذهبية دب الضعف في الجمعية وتراجع مردودها ونتائجها لتنزل الى الفسم الشرفي في موسم 1988 – 1989 ولئن عادت بسرعة الى الدوري الممتاز الا ان الصعوبات المالية تكالبت عليها وزتادت في وهنها لتنزل الجمعية مرة اخرى الى القسم الشرفي ولم تستطع التدارك منذ ذلك التاريخ بل تازمت وضعيتها اكثر فاكثر لتصبح الان تصارع من اجل البقاء على قيد الحياة حتى لا يندثر هذا الصرح الرياضي الذي قدم الى كرة اليد التونسية عديد الاسماء اللامعة. - لو تفسر لنا اسباب هذا التراجع الرهيب لجمعية تقع في منطقة راقية ومن اليسير ان يتوفر لها الدعم المالي؟ ما ادى بهذه الجمعية الى هذه الوضعية التي لا تليق بتاريخها هي اساسا الصعوبات المالية ورغم وجودنا في منطقة راقية الا ان الدعم غائب تماما والجميع يشاهد هذه الجمعية وهي تغرق ولا يحرك ساكنا رغم سعي الهيئة الى الاتصال بكل من يهمه الامر ورغم ان الجميع يؤمن بدورها في تاطير شباب المنطقة من الاناث والذكور الا ان الدعم بقي شفويا ونحن ننتظر تدخلا ناجعا من السلط المحلية والجهوية لدعم هذه الجمعية حتى تحافظ على وجودها وتساعد في صقل مواهب الشبان حاصة ان الجهة تعج بالمواهب التي تحتاج فقط الى حسن التاطير لتفيد الرياضة التونسية عامة. - وهل من بارقة امل وشط هذا الظلام الذي تعيشه الجمعية؟ الهيئة برئاسة سمير لزرق لم ترم المنديل وعزمها وطيد على اعادة الاشعاع لجمعية المنزه وبوجود هذه العزائم الصلبة لدى اعضاء الهيئة فاننا على يقين ان مستقبل الجمعية سيكون افضل من حاضرها بحول الله فنحن الان بصدد بناء قاعتين خاصتين بالجمعية الاولى للمباريات الرسمية واثانية اصغر سيتم تخصيصها للتمارين وتمول بناء القاعة الاولى دولة اليابان في خين تمول الدولة التونسية القاعة الثانية. - ومتى تنتهي اشغالهما؟ الاشغال الان متوقفة لنقص في التمويل لان الاعتمادات التي خصصتها اليابان والحكومة التونسية نفدت ونحن نحتاج الى دعم من كل الاطراف المؤمنة بدور هذه الجمعية في تاطير الشبان وصقل مواهبهم وكل المؤمنين بدور الرياضة عامة في الرقي بالعقول ونحن نعتقد ان الظروف الصعبة التي يمر بها اقتصاد البلاد والذي اثر على القدرات المالية للدولة وللشركات الختاصة على حد سواء هي من اثرت سلبا على توفير الاموال اللازمة لانهاء المشروعين ونامل ان تتجاوز تونس اولا صعوباتها المالية وساعتها سيتوفر الدعم لما ولكل المحتاجين من النوادي الرياضية وغيرها كما ان الهيئة تبذل مجهودات كبيرة لتجاوز كل تلك العوائق ونحن على ثقة ان الاشغال ستنطلق قريبا ان شاء الله خاصة ان الجمعية ورغم ظروفها الصعبة حققت نتائج ممتازة حيث نحصلنا على البطولة في الاداني «ب» وعلى كاس الرابطة في المدارس والاداني كما حققنا نتائج ممتازة في رياضة السباحة.