ما فتئت الجمعية النسائية بدار شعبان الفهري لكرة السلة تقدم مستوى مرموقا منذ صعودها إلى القسم الوطني الممتاز منذ موسمين وخير دليل على ذلك تصدرها لترتيب البطولة الوطنية بعد تحقيق ستة انتصارات متتالية. ولتسليط الضوء على أسباب تحقيق هذه النتائج الباهرة كانت لنا مصافحة مع رئيس الجمعية السيد محمد شهاب عمار فكان هذا الحوار:
ما هو السر وراء تألق الفريق؟ كلمة السر، هي العمل والمثابرة والاستمرارية على الصعيد الفني والإداري، فمنذ تولينا مقاليد الجمعية كان هدفنا تكوين فريق قوي يراهن على اللعب في الأدوار المتقدمة والحقيقة أن الهيئة المديرة وفرت جميع سبل النجاح بالإمكانيات القليلة المتوفرة. وهل أتت أكلها هذه التضحيات والمجهودات؟ تضم الجمعية 17 لاعبة في صلب المنتخبات الوطنية في جميع الأصناف، كما تحصل صنف الدنيوات «ب» على بطولة تونس وتحصلت الصغريات على الكأس بالإضافة إلى حضور الجمعية في نهائي البطولة في صنفي المدارس والصغريات خلال الموسم الفارط، ويرجع الفضل في ذلك إلى كل من سليم حواس مدرب الشبان وإلياس الغربي مدرب الكبريات اللذين قدما الإضافة المرجوة للجمعية. ما هي وضعية الفريق خلال هذا الموسم؟ حقق فريق الكبريات ستة انتصارات من جملة ست مقابلات ويتصدر حاليا ترتيب البطولة الوطنية بالرغم من أن أغلب اللاعبات ينتمين إلى صنفي الصغريات والوسطيات، وقد قمنا بانتدابين موجهين ومدروسين في مركزين وهما ريم قنر وهي لاعبة دولية كانت تحترف اللعب في البطولة المصرية ولاعبة دولية نيجيرية. ماذا ينقص الفريق لحصد الألقاب؟ المادة الخام متوفرة لكن تعوزنا الموارد المالية وبنية تحتية ترتقي إلى طموحات الجمعية وعشاق كرة السلة بالجهة خاصة وأن القاعة المغطاة الوحيدة المتوفرة حاليا لا تفي بالغرض في ظل تواجد جمعيتين تخوضان تدريباتهما ومبارياتهما صلبها بجميع أصنافهما. إذن الجمعية تعاني من صعوبات؟ بالفعل تعيش الجمعية عدة صعوبات فعلى الصعيد المادي لم يتم صرف أي منحة من سلط الإشراف إلى حد الآن فالجمعيات الصغرى تعتمد بالأساس على المنح التي ترصدها البلدية ووزارة الشباب والرياضة، كما أن المؤسسات الاقتصادية بالجهة عازفة على دعم الجمعيات باستثناء عدد منهم يؤمنون بالدور الرياضي في تأطير الناشئة والشباب.