شدّد فرحات الزواغي الرئيس المدير العام لشركة الشحن والترصيف «ستام» على أن تحوّل ميناء رادس الى فضاء لتخزين السلع من أهم اسباب تباطؤ نسق تفريغ وشحن السفن. تونس «الشروق» : حوار فؤاد العجرودي وكشف في حوار مع «الشروق» انه توجد اليوم في ميناء رادس أكثر من ألفي حاوية مرّ على تنزيلها اربعة أشهر فيما تتراكم حاويات أخرى منذ عام وعامين. ولاحظ فرحات الزواغي ان عدم توفّر منطقة لوجستية في حرم الميناء الى جانب ضعف تعريفات ايواء الحاويات حول الميناء الى مخزن للبضائع وهو ما قلص مساحات التحرّك أمام معدات الشحن والتفريغ. خارطة طريق وتابع ان معدات الستام تتحرّك اليوم بصعوبة في خضم تراكم أكثر من 13 ألف حاوية على الارصفة والممرات مشددا على مسؤولية الموردين وخاصة المؤسسات المصدرة كليا في هذا الوضع. ودعا من هذا المنطلق الى وضع خارطة طريق واضحة تحدد مسؤولية مختلف الاطراف المتدخلة بمن في ذلك الموردون مشددا على أن الستام ليست المتدخل الوحيد في ميناء رادس. ونفى فرحات الزواغي في السياق ذاته ان يكون نسق تفريغ الحاويات قد نزل الى أربع حاويات في الساعة مؤكدا ان الستام تشتغل بوتيرة تصل الى 12 حاوية في الساعة رغم ضيق مساحات التحرّك امام معدات الشركة نتيجة تراكم الحاويات على الارصفة والممرات. كما لاحظ ان حيزا هاما من الحصويات القائمة اليوم يعود الى عدم القيام بأي عملية توسعة لميناء رادس منذ تشييده عام 1986 الى جانب تحول الحاويات الى أول وسيلة لنقل البضائع فيما وقع تصميم ميناء رادس لاستقبال سفن الدحرجة مشيرا الى أن نشاط الحاويات تضاعف 14 مرة خلال العقدين الأخيرين. 85 مليارا وأكد فرحات الزواغي في المقابل حرص الستام على الرفع من جودة خدماتها خاصة من خلال إبرام عقد في الآونة الأخيرة لتجديد عدد من المعدات الثقيلة واستكمال اعداد مشروع بكلفة 85 مليارا لاعتماد أنظمة الكترونية متطوّرة في إدارة ميناء رادس ورجّح في هذا الصدد أن يبدأ في أوت القادم اعتماد منظومة «البوّابة الذكيّة» التي تُمكّن من متابعة حركة الحاويات بشكل حيني عبر نظام الكتروني مركزي واعتماد نظام خمسة زائد في ترصيف الحاويات لمزيد تثمين المساحات الموجودة الى جانب تمكين المتعاملين الاقتصاديين من خلاص معاليم التفريغ والشحن عن بعد. كما يهدف هذا النظام الى الحدّ من تواجد الدخلاء في حرم الميناء عبر اعتماد بطاقات دخول إلكترونية. ولاحظ فرحات الزواغي أن هذه الاصلاحات تندرج في اطار مخطّط شامل لاعادة هيكلة الستام يهدف الى تعزيز دورها في دعم تنافسية الاقتصاد الوطني ويتضمن بالخصوص اقتناء تجهيزات من الجيل الجديد تصل طاقتها الى 30 حاوية في الساعة. توسعة الميناء وأكّد في المقابل أن ديمومة «الستام» مرتبطة باستغلال الرصيفين الجديدين المزمع احداثهما على مساحة 13،5 هكتارا من قبل ديوان الموانئ البحرية بكلفة اجمالية تناهز 450 مليون دينار. ملاحظا أهمية هذا المشروع في تطوير مردودية ميناء رادس الذي يستقطب وحده ٪65 من حركة الحاويات. من هو فرحات الزواغي؟ ضابط ميكانيكي من الرتبة الاولى حاصل على شهادة المرحلة الثالثة من الاكاديمية البحرية. بدأ مسيرته المهنية عام 1992 صلب شركة النقل البحري المتفرعة عن المجمع الكيمياوي قبل أن ينتقل الى وزارة الفلاحة حيث شغل خطة رئيس لعدد من موانئ الصيد البحري. عيّن في 2014 رئيسا مديرا عاما لوكالة تجهيز موانئ الصيد البحري قبل أن يضطلع بنفس الخطة على رأس «الستام» من سبتمبر 2016.
