حافظ قائد السبسي مرة أخرى تضرب يد الإرهاب الغاشم بلادنا مستهدفة خيرة أبناءنا من قوات الحرس الوطني الرابضة على الحدود المتقدمة للبلاد لحماية أمن تونس وشعبها.وان حركة نداء تونس إذ تترحم على ارواح الشهداء الأبرار للمؤسسة الأمنية وأبناء الحرس الوطني فإنها تعيد التذكير بضرورة تظافر كل الجهود في معركة بلادنا ضد الإرهاب التي طالما أكدنا أنها معركة طويلة وشاقة تتطلب دعم المؤسسة الأمنية والعسكرية بعيدا عن كل التجاذبات السياسية والحسابات الفئوية الضيقة .رحم الله شهداء الوطن ورزق أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان. عادل كعنيش امام الفاجعة الكبيرة التى لحقت بتونس فى منطقة غارالدماء فان الكثير منا من حقه ان يثور ان يحزن ان يغضب ويصل به الامر ان يرمى المسوولية على الآخرين لكن هذا ليس الحل . علينا ان نستخلص العبرة ونقدّم بسرعة على اعادة تنظيم الصفوف ونواصل النضال من اى موقع .تونس تحتاج إلي كل ابناءها المخلصين ، والوقت لا يدعو الى تعميق الخلافات ومواصلة التناحر.الوطن يحتاج الى لم الصفوف. والانطلاق من جديد فى الدفاع عنه قبل ان يزداد الوضع تازما .انها مسوولية كل المؤسسات ودور كل المواطنين رغم صعوبة الظرف .الوطنيون يعرفون عند الشدائد محمد شلبي إذا جارينا القائلين بألاّ علاقة بين عملية غار الدماء والتغييرات الأمنية التي تبعت عزل لطفي براهم فإن مجلس الأمن القومي ضلّ الطريق عندما جعل لاجتماعه غدا نقطة واحدة في جدول أعماله وهي «تدارس الوضع الأمني بالبلاد بعد الهجوم الإرهابي ... والنظر في المنظومة الأمنية بوزارة الداخلية بعد التغييرات الأخيرة». بقي أن نرى إن كان موقف مجلس الأمن القومي الذي يقر بأن هناك علاقة سببية بين التغييرات والعملية الإرهابية جاء للاستهلاك العام أم جاء لتحميل المسؤولية للشاهد والنهضة المسؤولين الرئيسيين عن التغييرات. وقد يكون فصلا من المسرحية الدرامية السمجة التي تعيشها تونس. التعليقات حافظ بن يوسف حتى و إن لم تكن لها علاقة مباشرة فإن عزل العديد من الكوادر والمسؤولين السامين يحدث الإرباك داخل المؤسسة بصفة عامة ..