أكدت الفنانة امينة فاخت على ضرورة الوقوف لتونس مشددة على معنى الوطن الذي وصفته بالأحلى في العالم ، وقالت في ندوة صحفية عقدتها الثلاثاء الماضي وهي تمسح دموعها انها ستخصص جزءا من مداخيل عروضها في المهرجانات الصيفية لعائلات شهداء العملية الإرهابية الاخيرة . تونس (الشروق) وتحدثت أمينة في الندوة الصحفية عن عودتها للغناء في المهرجانات الصيفية حتى انها لم تستطع حبس دموعها وهي تتحدث عن تونس وعن الوطن وعما فعله المصورون بها ... وحضر الندوة الى جانب امينة فاخت منتج العرض محمد بوذينة وقائد الفرقة الوطنية للموسيقى محمد الأسود الذي سيقود عروض الفنانة . رؤية أمينة فاخت بعد غياب تواصل 08 سنوات، كان بمثابة الاحتفال بعودة قريب كان في غربة، لذلك اكتست الندوة الصحفية صبغة احتفالية، وحتى الأسئلة المطروحة انحصرت في أسباب ابتعادها عن الساحة الفنية وخاصة المهرجانات الصيفية وأبرزها مهرجان قرطاج الدولي، وأسباب رفضها العروض المقدمة إليها طيلة فترة غيابها، وانحصرت كذلك في برنامج حفلها بقرطاج وجديدها الفني. أسئلة لم تجد اجابات شافية، ومادة صحفية ثرية، بل كانت اجابات شحيحة وعامة لم تتقيد خلالها الفنانة بالأسئلة، فأمينة وكما علقنا في الندوة «تحس وهي تغني على الركح» فهي خلقت لتكون ظاهرة فنية استثنائية، أوكما قالت نقلا عن الفنان مارسيل خليفة «Bete de scène»، أوكما عبرت بتلقائيتها «عندما أصعد الركح لا أفهم ماذا يحدث لي.. هي نعمة من عند الله». الوقوف لتونس ولفنانيها أمينة فاخت شددت مرارا في ندوتها الصحفية على ضرورة الوقوف لتونس، ولم تتمكن في بداية الحديث عن الوطن، الذي وصفته بالأحلى في العالم من حبس دموعها واحساسها بالوجع، وكشفت أنها تحدثت إلى منتج العرض للتبرع بنسبة من مداخيل العروض إلى عائلات شهداء العملية الإرهابية الأخيرة. كما شددت مرارا على ضرورة الوقوف إلى جانب الفنان التونسي ودعمه إعلاميا من خلال بث أغانيه إذاعيا، حتى أنها وجهت رسالة لوم إلى الهادي زعيم، بطريقة غير مباشرة، اقتصرت على النظر إليه والحديث العام حول هذا الموضوع. ولأنها فنانة غنت أمينة فاخت في الندوة الصحفية أغنية طربية جديدة لعلها أرادت من خلالها أن تضع بصمة العودة، ويقول مطلع الأغنية «أنا سلطانة غرامك»، أمينة أيضا أفصحت عن تحضيرها لحفلاتها السابقة بقرطاج، وقالت إنها ترقد بالمستشفى ليلة حفلها، لشدة خوفها واحترامها لجمهورها. سرّ الغياب أما عن سرّ غيابها عن المهرجانات، ورفضها عديد العروض طيلة فترة غيابها، نفت أمينة فاخت رفضها لأي عرض قدم إليها، وقالت إنها استغربت كل الادعاءات الصادرة عن مديري المهرجانات طيلة فترة غيابها بوسائل الإعلام التي وصفتها بالمعلومات الكاذبة، قائلة: «مستحيل لم أرفض أي عرض»، أما عن غيابها إعلاميا فقالت إنها «تعقدت» من الصور واختيار المصورين لأماكن من جسم الفنان لا تخدم صورة الفنان عموما، مطالبة بتحسين صورة الفنان لأنه يحيي الشعوب على حد تعبيرها. كما روت أمينة ما حصل لها مع وزير رفضت الكشف عن إسمه، فقالت: «في احدى المرات كلمني وزير ثقافة بخصوص عرض في قرطاج فذهبت إلى وزارة الثقافة وكانت هذه الزيارة الأولى في مسيرتي للوزارة، فحدثته عن حلمي بتقديم عرض فرجوي كبير في مهرجان قرطاج ولأنه يعرف شغفي بالفن التشكيلي حدثني عن هذا الموضوع، وعن توسيع مأوى السيارات بالوزارة وانتهى الموضوع في لحظته...». راضي صيود سر العودة وأما عن سر العودة، فتحدث محمد بوذينة، فقال إن هذه اللمة وهذه العودة لأمينة فاخت يعود الفضل فيها لراضي صيود بعد أن أجاب عن أجر عرضي أمينة فاخت في مهرجان قرطاج، بالقول إنه كمنتج يهمه أكثر أن «يلعب» على شباك التذاكر الذي يوفر له مداخيل أكبر مشيرا إلى أن أمينة تستحق أكثر، واعتبر أنه من الأجدى التساؤل كم ستقدم أمينة لخزينة المهرجان لا كم ستتقاضى؟ لأنها تستحق أكثر حتى من الفنانين الأجانب، كما أشار بوذينة إلى أن مشروع عرض أمينة فاخت يضم مائة عنصر على الأقل، من بينهم 60 عازفا من خيرة العازفين التونسيين.أما قائد الفرقة الوطنية للموسيقى محمد الأسود فاعتبر أن العمل مع أمينة فاخت له نكهة خاصة جدا، ووصفة لا يعرفون سحرها، إلا عند اكتشافها على الركح، معبرا عن تمنيه لوكان العرض في شهر أوت لتطول حصص التمارين أكثر... وفي حديثهما عن الجديد الذي سيشمل التوزيع الموسيقي للأغاني المعروفة، ذكرت أمينة فاخت وأكد محمد الأسود تعامله في التلحين مع صاحبة «سلطان حبك»، وتعاملها مع الشاعر والملحن الليبي محمد الصادق والملحن التونسي أحمد الماجري.