تونس (الشروق) نظمت رابطة الناخبات التونسيات ندوة صحفية قدمت خلالها تقريرها حول ملاحظة الانتخابات البلدية وسيرها ومدى ادماج المرأة فيها بالإضافة إلى تقديم جملة من التوصيات للاستئناس بها خلال المحطات الانتخابية القادمة. وجاء في البيان عقب الندوة ان الرابطة ثمنت مشاركة النساء في الانتخابات البلدية وفوزها بنسبة 47 بالمائة وترشح 850 امرأة كرئيسة قائمة أي بنسبة 30 بالمائة مقابل 11 بالمائة في الانتخابات التشريعية لكنها استنكرت في المقابل ضعف وصولها والمراهنة عليها في رئاسة البلديات. وأضاف البيان ان الرابطة سجلت بالاعتماد على ملاحظين وملاحظات بلغ عددهم 600 ملاحظ توزعوا على 190 دائرة انتخابية و480 مركز اقتراع تعرض عدد من المترشحات والناخبات والملاحظات إلى العنف القائم على التمييز بين الجنسين من قبل مواطنين ورؤساء قائمات ونواب بمجلس نواب الشعب وفي عدة مراكز اقتراع من بينها في جربة ميدون وتوزر وقفصة .كما استنكرت عدم اعتماد مبدإ التناصف الافقي الذي ينص عليه القانون الانتخابي في عديد من القائمات الحزبية وعدم ترشيح اي امرأة كرئيسة قائمة في كل القائمات المستقلة بالإضافة إلى عدم اعتماد ذات مبدإ التناصف في تواجد المرأة في الهيئات الفرعية والذي لم يتجاوز 4 بالمائة. ولاحظت الرابطة عدم حصول قرابة 3000 امرأة من المناطق الريفية على بطاقة تعريف وطنية مما مثل عائقا أمام عملية تسجيلهن ومشاركتهن في العملية الانتخابية. وقدمت الرابطة جملة من التوصيات تمثلت اهمها في تنقيح القانون الانتخابي ليتماشى مع قانون العنف المسلط على النساء ولضمان الحضور الدائم للمرأة في القائمات الانتخابية بالإضافة الى تسريع استخراج بطاقات التعريف للنساء في المناطق الداخلية ومباشرة استئناف التسجيل في اقرب الآجال.