حق المواطن في بيئة نظيفة يطرح علينا سؤال مهم وهو من يوجد هذا الحق؟ الفرد؟ ام المجتمع؟ وما هي المؤسسات المسؤولة على ذلك؟ ومن يبدأ بتجسيد هذا الحق الانساني؟ هل هو طلب يومي دائم؟ ام طلب مناسباتي وقتي؟ أين تبدأ التربية البيئية هناك من يرى أن التربية البيئية تبدأ من مسكننا الذي نعيش فيه، ثم يأتي دور المدرسة وأخيرا المجتمع بمكوناته المختلفة. وهناك فريق آخر يرى وانه لا بد من ان تتزامن التربية البيئية والثقافة البيئية في آن واحدا. وهناك من لا تعجبه لا الاولى ولا الثانية ويرى ان الثقافة البيئية نوع من الترف لأنها حسب رأيهم تأتي في آخر سلم حاجيات الانسان، لأنه حسب رأيهم هناك ما هو أهم كتوفير لقمت العيش، وتوفير المنزل المحترم وغير ذلك. المواطنة والمسؤولية الشعور بالمسؤولية والاحساس بالمواطنة يعدان من الركائز الاساسية في ثقافة البيئة، والحفاظ عليها، والتعامل معها، ولعل كيفية الحصول على بيئة نظيفة تتلخص في إجابة بسيطة ومباشرة وهي كل ما من شأنه ان يحقق النظافة للمواطن من موقعه وداخل بيئته الخاصة التي تصب بدورها في نطاق البيئة العامة. ولقد اجمع المعنيون بالبيئة أزن التربية البيئية تعني السلوك الانسانية وكيفية تنميته، وتطويره، وتغيير وتدريبة على كيفية تعامله مع محيطه، ببناء المدارك والمهارات والقيم وتحسين العلاقات التي تربطه بمحيطه الطبيعي، ووجوب المحافظة على مصادر البيئة وحسن استعمالها المحافظة على توازنها. واقعنا يبدو عكس ما نتحدث عنه واقعنا يبين بوضوح لا لبس فيه، أن روح المواطنة لدينا غائبة لدى أغلبنا، فلئن كانت المواطنة بشكل بسيط هي انتماء الانسان الى بقعة أرض يحمل جنسية بلدها، ويخضع للقوانين الصادرة فيها، ويتمتع بحقوقه فيها وله واجبات يلتزم بها والتي منها حماية البيئة. لقد استقال مواطننا منذ مدة، وفقد الشعور بما حوله ان كان يدري أو لا يدري. هل المواطن الذي يهتم بداخل بيته، ويلقي الفضلات في الطريق والمساحات العامة ويسكب المياه الوسخة ويعتدي على البيئة، يعتبر مواطنا واعيا؟؟ وخلاصة القول ان التربية البيئية هي سلوكا انسانيا يجب تنميته منذ المهد ،كما أن المسؤولية والمواطنة هما الركائز الاساسية في الثقافة البيئية لذا نرى انه يجب ان تترافق التربية البيئية والثقافة البيئية من أجل بيئة سليمة ومستدامة. صلاح الشتيوي 12جوان 2018