تونس الشروق: لازالت أزمة الناجحين في مناظرتي المرشدين التطبيقيين للتربية والقيمين الأول لسنة 2015 قائمة في ظل غياب الحل الجذري من قبل وزارة التربية بخصوص هذا الملف الذي اثار جدلا واسعا في صفوف المحتجين. رغم فك اعتصامهم المفتوح الذي انطلق منذ بداية شهر جويلية الجاري، يواصل الناجحون في مناظرتي المرشدين التطبيقيين للتربية والقيمين الأول لسنة 2015 احتجاجاتهم اليومية امام مقر وزارة التربية مطالبين إياها بالتحقيق في جملة ما اعتبروها تجاوزات واخلالات شابت المناظرتين. وأكد المحتجون تمسكهم بالكشف عن حقيقة ما حصل خلال هاتين المناظرتين من تجاوزات ومن يقف وراءها مؤكدين استعدادهم لمزيد التصعيد وتنفيذ كل أشكال الاحتجاج الى حين معرفة الحقيقة ومحاسبة من تورط في هذا الملف بعيدا عن اَي حسابات ضيقة. وأوضح الناجحون في مناظرتي المرشدين التطبيقيين للتربية والقيمين الأول ان صمت الوزارة ازاء حجم التجاوزات التي شابت نتائج المناظرتين رغم اعلامها بكل حيثيات القضية، يطرح نقاط استفهام عديدة ويفتح الباب الواسع للتأويل خاصة امام صمتها غير المبرر وعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة للتثبت من المؤيدات التي قدمت اليها في الغرض. وأشار المحتجون الى ان انتداب اشخاص لم يشاركوا في المناظرتين مسألة في غاية الخطورة تتطلب تدخلا عاجلا من مختلف الهياكل المسؤولة لكشف التلاعب الحاصل على مستوى نتائج المناظرات وبمستقبل المترشحين. وهدد المحتجون الذين انطلقت احتجاجاتهم منذ 4 أكتوبر 2017 بالتصعيد مؤكدين استعدادهم خوض كل أشكال الاحتجاج الى حين استجابة وزارة التربية لمطلبهم وإنصافهم ومحاسبة من قاموا بمختلف هذه التجاوزت.