احتضن مسرحه شارل ازنافور ووردة وعبد الحليم حافظ ووديع الصافي وأم كلثوم وداليدا وجيمس بروان وغيرهم من نجوم العالم الذين سجلهم التاريخ في سجل هذا المهرجان العريق مهرجان قرطاج الدولي الذي يصل دورته ال 54 قال عنه البعض كان صرحا فهوى...! فبعد ان كان بمثابة الحلم لا يتجرأ عليه احد من فناني السهرات الخاصة والكباريهات واصحاب الصفر انتاج اصبح اليوم مرتع لهم... مهرجان قرطاج الدولي الذي يعد من اكبر واعرق واهم المهرجانات العربية حتى انه لقب بشيخ المهرجانات اصبح اليوم يسيل لعاب «تجار» الثقافة والفن ممن يبحثون عن المزيد من الربح دون مراعاة للثقافة والفن ولعراقة هذا المسرح الذي يعد جزءا من تاريخ تونس... فهؤلاء ممن يصفهم البعض بالسماسرة وممن يصفون انفسهم بالوسطاء هم من يتحكمون اليوم في برمجة قرطاج الذين حولوها الى سوق يبيعون ويشترون العروض مثلما يشتهون... وبرمجة قرطاج لهذه السنة تؤكد ان السمسرة وصلت حدها في هذه الدور... فهل يستحق قرطاج ان يفتح ابوابه للفنانة المصرية ياسمين علي التي تملك من الانتاج سوى اغنية يتيمة وهل يستحق هذا المسرح ان يحتض فنان من اجل اغنية واحدة وهوالفنان المصري آبووللاسف مهرجان قرطاج من يدفع ثمن مثل هذه الأخطاء فهذا الحفل الذي جمع الثنائي المصري لم يحضره سوى بعض المئات من الجماهير ونفس الشيء بالنسبة لعرض هاملين لعلي الجزيري... فهل اصبحت العروض في قرطاج من باب المجاملات ؟! الخيبة الجماهيرية التي عرفها قرطاج في بعض العروض السابقة من المؤكد انها ستتواصل في عروض قادمة على غرار حفل ملحم زين المبرمج ليوم 2 اوت هذا الفنان الذي عرف تراجعا كبيرا على المستوى العربي نجده في هذه الدورة من المهرجان وهو ما يطرح اكثر من استفهام ؟! ايضا الفنان حسان الدوس وان كان لديه أسلوبه الخاص والمتميز الا انه من غير المعقول برمجته في حفل خاص به وكان بالإمكان ان يتقاسم السهرة مع الفنانة هالة المالكي لأن الصوت وحده لا يكف للصعود على هذا المسرح فالمالكي لا تملك انتاجا بل ظهورها في برنامج ذوفويس هوالذي فتح لها أبواب المهرجانات ، ومن غير المعقول ايضا ان يظهر الفنان الواحد في جل المهرجانات ثم نجده في اخر جولته في مهرجان قرطاج... وعلى الرغم من انه من ابرز النجوم العربية الا ان مشاركة الفنان العراقي كاظم السهرة في هذه الدورة اثار جدلا كبيرا اولا حول ظهوره المستمر في مهرجان قرطاج دون ان يكون لديه اي جديد فني وثانيا لغلاء اجره والذي يتقاضاه بالدولار مقابل الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد وهوماعتبره البعض اهدار للمال العام . مهرجان قرطاج الذي يبلغ دورته ال 54 كان بالإمكان ان يكون اكثر تميزا ونضجا وإشعاعا من حيث البرمجة لكن للأسف بعض السهرات حولته الى فضاء هواة بامتياز ...!