تَدثّر شيخ الأندية التونسية بخبرته القارية الواسعة وقصد «كَامبالا» الأوغندية بشعار الانتصار لمصالحة الجماهير الغَاضبة وإخماد «العَاصفة الصيفية» التي اكتسحت ساحة «باب سويقة» نتيجة التباطؤ الكبير في القيام بالإصلاحات والتعزيزات اللاّزمة لِتُنافس الجمعية بقوّة على رابطة الأبطال الافريقية عَلاوة على مُواصلة الهيمنة على عرش الكرة التونسية والعربية. وكان سفير تونس في رابطة الأبطال قد عاش «غَصرة» حقيقية في الجولة الماضية أمام «كَامبالا سيتي» وجاءت هذه المُعاناة لتكشف ل»المكشخين» حَجم الثغرات الدفاعية والمشاكل الفنية التي تَستوجب تدخّلات فورية في سبيل تطوير الأداء وتأكيد الجاهزية الفِعلية لمطاردة كلّ الألقاب المحلية والدولية في عام المائوية. ورغم أنّ العَارفين بكواليس الجمعية يَتّهمون بعض الأطراف بالتحرّك مع سبق الإصرار من أجل تَوتير الأجواء في مركب المرحوم حسّان فإن الإجماع واقع والاتّفاق حاصل بشأن الهنّات الواجب تداركها قبل فوات الأوان. وقد أنجز الترجي المطلوب في رابطة الأبطال ويقود إلى حدّ اللّحظة مجموعته بإقتدار لكن دون إقناع وهو ما يُثير قلق الجماهير الصفراء والحمراء التي رابطت مؤخرا في الحديقة لتضع المسؤولين والفنيين واللاعبين أمام مسؤولياتهم التاريخية وتُوقظهم من «غَفوتهم الصيفية» أملا في تصحيح المسار خاصّة أن الجمعية مُقبلة على «صِدامات» قوية و»مَعارك» ضارية على كلّ الواجهات المحلية والافريقية والاقليمية. وَتُريد الجماهير الترجية أن ترى جمعيتها في أفضل حَالاتها الفنية والبدنية والذهنية لتطمئن القلوب وتهدأ النفوس العاشقة للأزياء الذهبية والحالمة بالقبض على «الأميرة» الافريقية والذّهاب من جديد إلى الكأس العالمية وذلك ليس بِعَزيز على شيخ الأندية الذي أفنى قَرنا من الزّمن في صِناعة الأمجاد إسعادا للأحباء وأيضا من باب الوفاء لجيل المؤسسين الذين بعثوا هذا الصِّرح الكروي الكبير إلى الحياة ب»الدم والألم» في يوم مشهود من عام 19. و»الدم والألم» هما أيضا الشّعار التي يَتبنّاه ابن الجمعية وقائدها الحالي خالد بن يحيى الذي أثرى الخزائن الترجية ببطولة جديدة وهو عارف بأن هذا المكسب على أهميته لا يُرضي أبدا غرور الأنصار المُطالبين بعرش الكرة الافريقية وهذا هو الحلم الأهمّ والذي سيستنزف من أجله فريق بن يحيى كلّ الطاقات دون تقديم الضّمانات بالصّعود على منصّة التتويجات لأنّ المُنافسات القارية شديدة والمفاجآت في مثل هذه المُسابقات كثيرة حتى أن فريقا من الصف الثاني مثل «كَامبالا سيتي» قهر الأهلي وكاد أن «يَسرق» الفوز من الترجي في رادس بالذات لولا «الثورة» الهجومية لأبناء بن يحيى لإعادة الأمور إلى نِصابها والخروج بفوز صَعب للغاية (3 مقابل 2). ولاشك في أن الفصل الثاني من المُواجهة التونسية - الأوغندية لن يكون بدوره سهلا ومن الضروري أن يَتّعظ الترجي من أخطائه الدفاعية ويُقدّم اليوم مباراة بُطولية في «كَامبالا» ليضمن العبور إلى الدور ربع النهائي هذا في انتظار المزيد من الإصلاحات الفنية وحتّى الإدارية إن أراد الفريق فِعلا الإقلاع والإبداع في موسم المائوية. البرنامج رابطة أبطال إفريقيا (الجولة الرابعة من دور المجموعات) في أوغندا (س14): كامبالا سيتي - الترجي الرياضي (الحكم الزمبي جاني سيكازوي) ترتيب المجموعة (1) 1) الترجي الرياضي 7 2) الأهلي المصري 4 3) كامبالا سيتي الأوغندي 3 4) تاونشيب البوتسواني 3