من المهن الضاربة في تاريخ الكاف صنع الملابس التقليدية لاسيما ملابس العرائس من قفطان وفوطة الحمام. السيدة صوفية الشتالي صاحبة محل لصنع لباس العرائس التقليدي والحرفية التي تجر وراءها تجربة تبلغ من العمر 15 سنة بالتمام والكمال صرحت للشروق بان حب المهنة يسير في شرايينها خاصة وهي التي تعلمت الحرفة بمفردها دون مكون وبطريقة عصامية حتى اصبحت واحدة من افضل الحرفيات بجهة الكاف ،رغم ذلك الشتالي لا تزال تتابع جديد الحرفة من بوابة المشاركة في المعارض ودورات التكوين والانشطة التي تنظم بالجهة او خارجها. كلفة المنتوج في ارتفاع مستمر وخاصة كلفة المواد الاولية من اقمشة وحروجات وخيوط ومواد للزينة يتم جلبها من تونس العاصمة باعتبار عدم توفرها بالجهات الداخلية . الحرفة تعيش واقعا صعبا للغاية وفق محدثتنا بسبب قلة الترويج بعد ان غزت الماركات المقلدة الاسواق وخاصة جهة الكاف بسبب السلع التي يتم جلبها من الجزائر وتروج باثمان اقل بكثير من الاثمان التي يباع بها المنتوج الكافي من صناعات تقليدية. محدثتنا صرحت على سبيل الذكر بأن الجبة المستوردة من الجزائر تعرض بالسوق الاسبوعية بعشرة دنانير في وقت تتعدى كلفة الجبة المصنوعة في الكاف ال25 دينار وهو البون الشاسع الذي زاد في ازمة الصناعات التقليدية بمدينة الكاف . الشتالي تحدثت ايضا على تراجع دور الدولة في دعم الحرفيين وتمكينهم من المناقصات العمومية والصفقات فضلا على الارتفاع المتواصل لمعلوم الاداءات و. وبالمحصلة تمثل الصناعات التقليدية بجهة الكاف احدى روافد الاقتصاد ،وجزء من هوية الجهة وجب العناية بها والانصات الى مشاغل الحرفيين الذين بات عدد هام منهم يفكر في ترك الحرفة عله يجد بابا جديدا يوفر له لقمة العيش.