تونس الشروق: من المنتظر أن تتسلم الصيدلية المركزية الأسبوع القادم على أقصى تقدير القسط الأول من المبلغ الذي أقره المجلس الوزاري المضيق لتغطية ديونها لدى المخابر الأجنبيّة والمقدّر ب500 مليار. هذا ما أكده رئيس مدير عام الصيدلية المركزية أيمن المكّي ل»الشروق» موضحا أن مخزون الأدوية لدى الصيدلية المركزية يقدر ب88 يوما أي بحوالي ثلاثة أشهر مع توفر مخزون مدة خمسة أشهر من دواء الأنسولين الخاص بمرضى السكري. وأكد أيضا أن هناك كمية ستتسلمها الصيدلية المركزية هذا الأسبوع ستغطي الاضطرابات الحاصلة في بعض العناوين. كما قال إن هناك تعليمات ومتابعة يومية لمعالجة أي اضطراب على مستوى التزوّد بالأدوية مؤكدا أنه «ليس هناك أي إشكال في أدوية الأمراض المزمنة. بل هناك صعوبات أخرى في مسالك التوزيع قد تكون سببا للاضطرابات المسجّلة. كما ذكر أيمن المكي أن مجمل ديون الصيدلية المركزية المتخلدة بذمة المستشفيات وهياكل عموميّة وصندوق التأمين على المرض ال"كنام" فاقت ال1700 مليار. وهي موزعة كالتالي : ديون متخلدة لدى المستشفيات قيمتها 445 مليارا وديون لدى ال«كنام» قيمتها 415 مليون دينار وديون متخلدة لدى الهياكل العمومية الأخرى وقيمتها 880 مليارا. ورغم هذه الأزمة التي تمر بها الصيدلية المركزية على مستوى الخزينة والعجز عن تغطية كلفة توريد الأدوية لا يتوقع أيمن مكي أي ترفيع في سعر الأدوية مبرزا أن الدولة لديها سياسة تحديد الأسعار لا تراجع عنها رغم أن هناك مراجعة دوريّة لتطبيق هذه السياسة مثلا بالنسبة الى المنتوجات التي تُحسب على أنها مواد تكميلية وليست أدوية أو منتوجات مرت عليها السنوات دون أن يزيد سعرها على دينار واحد. وأكد أيمن مكي أن وزارة التجارة هي الطرف المعني بتحديد الأسعار. وقد حاولنا التواصل مع مصالح وزارة التجارة لمعرفة إن كان هناك أي برنامج للترفيع في سعر الأدوية بسبب الأزمة التي تمر بها الصيدلية المركزية وبسبب انهيار سعر الدينار أمام الأورو العملة الرئيسية التي تتم بها الصفقات مع المخابر الأجنبيّة.