مكتب قفصة-الشروق: يعد مقهى الراقوبة المعروف في مدينة القصر باسم «قهوة الالماني « من اقدم المقاهي بالجهة حيث تأسست سنة 1978حسب ما افدنا به صاحبه السيد محمد مبروك المشهور بالألماني لأنه كان وسيما يشبه الالمان واكد الالماني انه انطلق في العمل في مارس 1978بالمقهى الذي كان يتكون من بعض الطاولات والكراسي وكذلك «القعدة العربي « على الحصير وكان الحرفاء من كبار السن وبعض الشباب مشيرا الى ان ثمن القهوة في تلك الفترة لا تتعدى 60مي يتم تقديم القهوة العربي والشاي والحليب والمرطبات خاصة الهريسة والرايب ايضا مقهى لألماني يقع في قلب المدينة وتحديدا بما يعرف الى الان» بسوق الحفي «. ولكن في السنوات الاخيرة شهد المقهى تحسينات كبيرة واصبح يتكون من فضاء داخلي مزركش واخر خارجي وتتوفر به اجهزة بلازما لمتابعة رياضة كرة القدم وقد اكد صاحبه انه اقتنى تجهيزات جديدة من طاولات وكراسي والات لاعداد مختلف انواع القهوة وكذلك تم ادخال الشيشة منذ التسعينات والان معروف مقهى الالماني بتنوع الشيشية من نعاع والشيخ والتفاح والفاخر والبسباس وغيرها وكل شيشة لها حرفائها الالماني اشار الى ان المقهى يتوفر به العاب الورق والشطرنج في رمضان خاصة والديمينو . حرفاء المقهى فيهم المتقاعد والموظف والمعطل عن العمل والطالب وكل ما يطلبه الحريف يجده واضاف صاحب المقهى ان من الحرفاء الاوفياء الذين يتردون بانتظام هو السيد علي مبروك منذ 40سنة ولا يجلس الا في مقهى الاماني حريف وفي كما يعرف المقهى زوار من مدينة قفصة والمظيلة. وما يعرف على المقهى انه في فصل الصيف كان يشغل الطلبة ومنهم الاستاذ الان عبد الباسط مقدمي والامني عادل كريد والموظف السامي وغيرهم وهذه من ميزات المقهى على حد تعبير صاحبها والذي اكد ان المقهى يرتاده المثقف والرياضي وخاصة لاعبي السهم وكذلك عدد من المعارضين في العهد السابق .السيد محمد مبروك اشار الى ان مدينة القصر كان بها 4مقاهي فقط والان اكثر من 24مقهىوهذا دليل على المنافسة الشديدة لكن مقهى الاماني على حد قوله محافظ على حرفائه والسر في ذلك الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة للحريف . وللاشارة فان الالماني مشهود له بحسن اخلاقه بالمدينة والكل يحترمه لذلك نجح في عمله وجعل من المقهى وجهة مفضلة لمختلف الاجيال ويبقى مقهى الاماني بمدينة القصر منارة شاهد على تاريخ المدينة .