عملية الاحمرار والمعروفة ب«"البرونزاج" حالة من الدفاع الطبيعي للجسم تجاه هذه الأشعة. وعندما نعرّض أجسامنا للشمس لمدة طويلة تصاب الخلايا الجلدية المسؤولة عن المناعة بالتلف مما قد يعرضنا لعديد الأمراض الجلدية والباطنية ولقد توصلت بعض الشركات العالمية للحل وذلك من خلال الكريمات الواقية. الكريمات الصناعية نوعان منها ما يحتوي على واقي (filtre) مستخرج من المواد الكيميائية ومنها ما يحتوي على واقي مكون من أملاح. المواد الكيميائية مستخرجة من النفط أساسا وهي تتسبب في اضطرابات في الهرمونات ويمكن أن تتأكسد بفعل أشعة الشمس وتتسبب في ظهور مواد نسميها بالجذور الحرة Les radicaux libres وهي مواد مسرطنة. معيار الوقاية FPS يتراوح بين 15 و60 وهو يدلنا على المدة الإضافية التي تسمح لنا بالتعرض لأشعة الشمس. لكن عندما نتعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة تنفتح مسامات الجلد مما يسمح للكريمات باختراقها والنفاذ إلى الجسم علما بأن بعضها يحتوي على ملونات وعلى مادة البارابان المسرطنة وفي بعض الأحيان مواد دقيقة جدا من النانوتكنولوجيا التي يتهمها العديد من العلماء بالتسبب في عديد الأمراض بما في ذلك الخبيثة. من ناحية أخرى كل سنة نلفظ في البحر ما بين 4 آلاف إلى 6 آلاف طن من هذه المواد التي تتسبب في القضاء على الفطر وعلى مساكن الأسماك بل هي تتسبب في اضطرابات هرمونية وحتى جنسية لدى هذه الأسماك. وينصح البعض باستعمال كريمات مستخرجة من مواد طبيعية وعضوية ومن الزيوت النباتية والخالية من السموم والمواد المضرة بالصحة. لكن الأهم من كل ذلك ولكي يحصل جسمنا على أكبر قدر من فيتامين د المتأتي من الشمس دون أضرار علينا أن نتحكم في الوقت الذي نخصصه للسباحة ونعرض أجسامنا بصفة تدريجية للأشعة وهكذا لا نضطر إلى استعمال الكريمات.