الدهماني (الشروق) تعرف جهة الدهماني بكثرة المقاهي ، بما يناهز 25 مقهى بين المنطقتين الريفية والحضرية ، وعلى محافظة عدة مقاه على طابعها الشعبي إلا أن العديد منها غيرت طابعها نحو العصرية للارتقاء بطريقة استقبال الحرفاء مع المحافظة على هندسة الفضاء الذي يحاكي نمط البناء في عهد الحماية الفرنسية . ومن المقاهي التي تشد الحريف بجودة خدماتها هي مقهى « الألمان» . جمال بن صغير أحد رواد المقهى عادت به الذاكرة إلى زمن ما بين الحربين أين أعد هذا الفضاء كمدرسة لتدريس أبناء البرجوازيين والمعمرين ورؤوس الأموال والعائلات العريقة مثل عائلة القايد خضر وبن جدو وورتان ... وفي سنة 1958 تم تغيير صبغة الفضاء ليصبح مقهى وتقع تسميته بمقهى الدينار ، شكله شعبي في المفروشات وأواني طهي القهوة العربي والشاي وطرق الإنارة . ما حكاية الألمان ؟ كل من زار الدهماني وقيل له نلتقي في مقهى الألمان ، إلا وخيل له أن هذا الفضاء هو على ملك أجانب والحقيقة هي غير ذلك ، إذ أن 3 أشقاء من الجهة كانوا يعملون بألمانيا وعند عودتهم قاموا بشراء الأصل التجاري لمقهى الدينار ليقع تحويله إلى مقهى الألمان وفق ديكور عصري يقوم على تغيير نوعية المشروبات وكيفية الجلوس . ورغم تداول عدة أشخاص على الأصل التجاري إلا أن التسمية بقيت على حالها لما يرى فيه أهالي الجهة ورواد المقهى من متعة في الجلوس بمقهى الألمان وسط مدينة الدهماني .