تونس الشروق : نجح أعوان الأمن بالفرقة العدلية بفوشانة في الإطاحة بأفراد العصابة التي نفذت عملية «براكاج» لصاحب محطة وقود بجهة المحمدية تحت طائلة العنف الشديد باستعمال الغاز المشل للحركة و إدراج طرفين في التفتيش. وبخصوص تفاصيل الواقعة أفاد مصدر مطلع "الشروق" بأن يوم الحادثة الذي يعود الى يوم 15 أوت الجاري عمدت مجموعة من الأشخاص المنحرفين (8 أنفار ) من جهتي فوشانة و مرناق إلى تنفيذ "براكاج" لصاحب محطة وقود بالمحمدية. وللغرض توجهوا إلى المكان المستهدف بعد أن وزعوا الأدوار في ما بينهم. و قد كان كل طرف يحمل بيده مطرقة ثم عمدوا الى تهشيم بلور سيارة صاحب محطة البنزين التي كان بها المبلغ المالي (174 ألف دينار). و تولوا الاعتداء على صاحبها بالغاز المشل للحركة. و لاذوا بالفرار. وببلوغ العلم لأعوان الفرقة العدلية بفوشانة تعهدت بالموضوع. و انطلقت الأبحاث و التحريات مباشرة. فأمكن لهم التعرف على السيارة التي هرب على متنها المظنون فيهم. وفي الاثناء تم التعرف على هوية صاحب السيارة. و بتقدم الأبحاث و رصد المكالمات الهاتفية نجح الأعوان في تحديد أماكن تواجد عناصر العصابة (سوسة / الحمامات / ..). و تبين أن المبلغ المالي المستولى عليه تم توزيعه في ما بينهم. و تم التنسيق بين الفرق الأمنية المختصة في أماكن تواجد هؤلاء الى أن تمت الإطاحة ب6 أنفار. أولهم مدبر العملية و العنصر الذي كلف بالرصد و المراقبة و المكلف بتعطيل سير سيارة صاحب محطة الوقود و العنصر الذي أمن عملية الانسحاب. وأنتجت الأبحاث الأولية أن العناصر كانوا يخططون لل"حرقة". و كلهم من ذوي السوابق العدلية. و بخصوص مدبر العملية في الثلاثينات من عمره و صاحب سوابق في تجارة المخدرات و أصيل جهة فوشانة و اتضح أنه قام بالتنسيق أيضا مع مجموعة من جهة مرناق حول كيفية تنفيذ الجريمة. و أضاف مصدرنا أنه تم حجز كمية هامة من المبلغ المالي المستولى عليه. كما تم حجز السيارات التي تم استعمالها ومن بينها سيارة تم العثور عليها في ضيعة بجهة مرناق في انتظار إلقاء القبض على العنصرين الآخرين وإحالة جميع المتهمين على أنظار القضاء لاستكمال الأبحاث.