يتسارع نسق النقاشات في كواليس الأحزاب , لتشكيل تكتلات حزبية كُبرى قادرة على تحقيق التوازن السياسي وجمع شتات النواب خاصة بعدما أصيب البرلمان بحالة شلل. تونس الشروق: اخر محاولات التجميع , تحدث عنها نائب الكتلة الوطنية وليد الجلاد , حيث أكّد أن عددا من النواب ,منهم من ينتمي الى كتل ومنهم المستقل يعتزمون تشكيل كتلة كُبرى , من المنتظر ان تُسمّى « كتلة الائتلاف الوطني « . تجميع القوى الوسطية وليد الجلاد شدّد على ان القوى التقدمية والوسطية , يجب ان تتآلف من اجل مصلحة الوطن , واعتبر ان تونس تحتاج الى تجميع القوى الديمقراطية في اطار موحد , لتجنّب التشتت الحاصل في البرلمان والمشهد السياسي , والوقوف في وجه عودة خطاب الصراع الأيديولوجي. الجلاّد أكّد أن الصراع الحقيقي في تونس , يجب ان يكون حول إيجاد حلول اقتصادية لاخراج تونس من ازمتها , واعتبر ان الصراع مع حركة النهضة يجب ان يكون سياسيا وليس أيديولوجيا . ندوة صحفية القائمون على تشكيل هذه الكتلة ,سيعقدون ندوة صحفية يوم 27 اوت الجاري , للإعلان عن مشروع الكتلة الموحدة , وفق ما جاء في البلاغ الذي اصدروه أمس ووقّعه رئيس الكتلة الوطنية , مصطفى بن احمد و رئيس كتلة الاتحاد الوطني الحر نورالدين المرابطي , و النائب المستقيل من كتلة افاق تونس أنور العذار والنائب المستقيل من مشروع تونس سهيل العلويني . هذه الكتلة من المنتظر ان تبلغ 30 نائبا , بعد تجميع نواب الكتلة الوطنية (10 نواب ) ونواب الاتحاد الوطني الحر (12 نائبا ) والنواب المستقيلين من كتلة المشروع ( 5 نواب ) و بعض النواب المستقيلين من افاق ونواب مستقلين.وستكون هذه الكتلة داعمة للحكومة وستصطف في ائتلاف السلطة. النداء والمشروع وفي الجهة المقابلة تسعى كتل برلمانية أخرى الى تجميع نوابها في اطار موحّد , حيث تقود كتلة حركة نداء تونس سلسلة نقاشات مع كتل أخرى , ولئن لم يقع الاتفاق الى حد الان على الشكل الجديد , ان كان كتلة او تحالفا او جبهة .. فان هذا المشروع احرز تقدما هاما بعد ان اجتمع ممثلو كتلة النداء مع ممثلي كتلة المشروع مؤخرا . الجلسة بين ممثلي الكتلتين تمخّض على اصدار بيان أكدوا ضمنه اعتزامهم تكثيف العمل على «تكوين كتلة نيابية تكون الأولى في البرلمان وتمثّل صمام أمان للعملية السياسية وقوة اقتراح تتصدى لكل محاولات التوظيف السياسي للمسار التشريعي» واكد البيان أن هذه المبادرة مفتوحة امام جميع الراغبين في الانضمام وتمكنت المبادرة من جمع 70 نائبا مبدئيا ,باحتساب نواب كتلة النداء (55 صوتا) ونواب كتلة المشروع ( 15 نائبا ) ومن المنتظر ان يرتفع عدد نوابها باعتبار النقاشات الجارية مع كتل أخرى وبعض المستقلين. هذه المجموعة , تضم الرافضين لبقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمطالبين برحيله , و من البديهي ان تكون في صف معارضة الحكومة في الدورة البرلمانية الرابعة . تغيّر التوازنات من المنتظر ان تكون التوازنات السياسية داخل المشهد البرلماني في بداية الدورة البرلمانية الخامسة , مختلفة عن الدورات السابقة فالحكومة أصبحت تتمتع بدعم النهضة و كتلة الائتلاف الوطني ,في حين تضخّم عدد المعارضين ليضم عدا كبيرا من الكتل , على رأسها الكتلة الجديدة التي يعتزم النداء والمشروع تشكيلها إضافة الى كتلة الجبهة الشعبية والكتلة الديمقراطية . ولئن كان عدد نواب الكتلة الداعمة للحكومة لا يكفيها لتمرير النصوص التشريعية وكل مقترحاتها , فان المشاورات قائمة لاستقطاب كتل أخرى مثل كتلة الولاء للوطن , إضافة الى بعض المستقلين . تواريخ في 2 ديسمبر 2014 كان المشهد البرلماني يتكون من ائتلاف سلطة يضم كتل النداء و النهضة والاتحاد الوطني الحر و افاق تونس, في حين تتكون المعارضة من كتلة الجبهة الشعبية وبعض النواب غير المنتمين لكتل في أفريل 2016 دخل عدد من النواب في مفاوضات لتشكيل كتلة موسعة تُحقق التوازن السياسي , بعد ان انقسمت كتلة النداء . في 15 اوت 2018 اتفق نواب كتلة حركة نداء تونس وكتلة مشروع تونس على تشكيل تحالف يجمعهما , مع توسيع المشاورات مع كتل أخرى. في 27 اوت 2018 سيعقد نواب الكتلة الوطنية وكتلة الاتحاد الوطني الحر ونواب مستقيلون من كتلة المشروع ونواب مستقيلون من افاق تونس , إضافة الى بعض النواب المستقلين ندوة صحفية للإعلان عن تشكيل كتلة جديدة تُسمى «كتلة الائتلاف الوطني « .