تقبل تونس على سنة سياسية جديدة حُبلى بانتظارات عديدة عالية السقف تتطلع الى انهاء الازمة السياسية الجاثمة على الوضع العام للبلاد في انتظار حلحلة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي. فكيف يرى السياسيون ملامح السنة السياسية الجديدة؟ تونس (الشروق) أنيس معزون( نداء تونس): صعوبات سياسية واجتماعية وعبر القيادي أنيس معزون من حزب نداء تونس في تصريحه «للشروق» عن أمله في أن يكون مستهل السنة السياسية الجديدة موعدا للوفاق السياسي للتغلب على الظروف الصعبة وحلحلة الوضع المتأزم. وعن ملامح السنة السياسية الجديدة كما يراها انيس معزون فهي متسمة بصعوبات سياسية واجتماعية تدفع برأيه الى ايجاد حل جذري مطلع سبتمبر حيث بات رئيس الحكومة في رأيه مدعوا نحو الذهاب الى البرلمان بوصفه السلطة الاصلية لطلب تجديد الثقة في حكومته او عرض مقترح التحوير الوزاري الذي سيكون ربما منعرجا في الحسم اذا ما رفض البرلمان تمريره. وشدد معزون على ان التحدي الابرز للسنة السياسية الجديدة هو انهاء ازمتها لتجاوز حالة التململ في الادارة التونسية نتيجة حالة اللااستقرار ولاسترجاع ثقة المواطنين والمستثمرين في حكومة يفترض ان يعلم الجميع موعد تنحيها وذلك في اشارة الى الحكومة التي ستخلف حكومة الشاهد. عبد الله الخلفاوي (حركة النهضة) ورثنا 3 اشكالات كبرى لا تحلّ الاّ بالتوافق وبين عضو المكتب السياسي لحركة النهضة عبد الله الخلفاوي في تصريح «للشروق» ان الذي يميز السنة السياسية الجديدة ،افتتاحها على وقع 3 اشكاليات كبرى ورثتها من السنة الماضية دون حلها وهي تحول الازمة السياسية الى خانقة وتعمق الازمة الاقتصادية وميلاد صراع ثقافي حول مشروع الحريات والمساواة. واعتبر الخلفاوي ان التحدي الابرز في هذه السنة السياسية الجديدة هو كيفية ادارة هذه الازمات بعمق وواقعية بعيدا عن المسكنات والمناورات واعتقد ان الحلول في ذلك لا تأتي من خلال التكتلات السياسية التي تستبطن قلة وعي بطبيعة الازمة السياسية فتعجل بانهيار كل المنظومة بل تكمن في رأيه في توسيع التفاهم بين السياسيين ونبذ الصراع مع ادراك ان التوافقات السياسية الواسعة تفرضها المرحلة لإدارة حوار وطني اجتماعي واقتصادي وتهدئة الاوضاع والمناخات قبل 2019. الصافي الجلالي (حزب المبادرة) مشروع قانون المالية سيكون حاسما وشدد القيادي في حزب المبادرة محمد الصافي الجلالي في مجمل تصريحه «للشروق» على ان السنة السياسية الجديدة ستكون على غاية من الصعوبة وذلك ازاء الخيارات المحدودة التي هي بيد المنظومة الحاكمة. وبين الجلالي ان مستهل السنة السياسية يتضمن العديد من المنعرجات الاجتماعية التي تنذر باستحالة تعاطي الحكومة معها بالشكل الايجابي والتي ستزيد من مستوى هوة عدم الثقة بين الحكومة و المواطنين على غرار أزمة المتقاعدين. وخلص الجلالي الى أن مشروع قانون المالية المتوجب على الحكومة احالته على مجلس نواب الشعب قبل يوم 15 اكتوبر سيكون المحدد الرئيسي في الملامح الكبرى لبقية السنة السياسية و لإمكانية حلحلة الاوضاع من عدمها. صلاح البرقاوي (مشروع تونس) ستعاني تونس من طموحات 2019 ومن جهته اعتبر صلاح البرقاوي من حزب حركة مشروع تونس في تصريحه «للشروق» ان السنة السياسية الجديدة سيسطر فيها المستقبل على الحاضر ، حيث بدا 2019 يلقي بظلاله وتأثيراته على حياتنا السياسية منذ السنة المنقضية. واضاف البرقاوي بأن الكثير ممن يعتبرون الأحزاب مطية أو ركوبة بدؤوا يبحثون عن «البطّاح» الجاهز للانطلاق والأوفر حظا للوصول بهم إلى مطامحهم وانه وفي ظل هذا تعاني البلاد وستعاني من هذه الطموحات بإغفال أصحابها جوهر السياسة ومعناها الأصيل وتابع بالقول:» أتمنى الخير لتونس وأتمنى للصادقين في حبها حظا سعيدا فهي وهم يحتاجون ذلك قطعا...!» زهير المغزاوي (حركة الشعب) سنة خيبة الامل وقال الامين العام لحزب حركة الشعب زهير المغزاوي في مجمل تصريحه «للشروق» أن السنة السياسية القادمة هي من المؤكد سنة الانتخابات وهي في رأيه ايضا سنة خيبة الامل الكبرى لعموم الشعب التونسي اثر 4 سنوات لم تحقق اي شيء في شتى المجالات بل جعلت من الاوضاع الهشة تقبع في منطقة الزوابع والصعوبات متأثرة في ذلك بفشل الحكومة الذريع. ويرى المغزاوي ان السنة السياسية الجديدة ستكون اصعب نظرا الى ان الفريق الحكومي اصبحت بوصلته الوحيدة المواعيد الانتخابية دون الاكتراث بمعاناة الناس مشددا على تفاقم الازمات في قادم الايام حيث ينذر الوضع باضطرابات اجتماعية وصعوبات جمة.