«الشروق» مكتب صفاقس: تشهد مدينة المحرس الهادئة خلال الصيف حركية كبيرة من خلال توافد أعداد غفيرة من المصطافين الذين يساهمون في دفع العجلة الاقتصادية والحركية التجارية، فشاطئ الشفار بمدينة المحرس الساحر برماله الذهبية ومياهه الصافية يعتبر من أجمل الشواطئ بالجمهورية التونسية فهو يعد مكانا رائعا للاصطياف.. الشروق تحولت على عين المكان منذ ساعات الصباح حيث بدأ المصطافون يتوافدون على الشاطئ فرادى وجماعات محملين بكل ما من شأنه أن يوفر لهم متعة الاصطياف من الواقيات الشمسية والمأكولات والمشروبات الباردة بالإضافة إلى أدوات الترفيه المختلفة.فالتقيت بأحدي المصطافين وهو يراقب أطفاله عن بعد وهم يسبحون مؤكدا أنه يفضل المجيء دوما في الفترة الصباحية طلبا للهدوء عن زحمة المساء معبرا عن شعوره بالراحة والمتعة. مع الصباح ، توافد على الشاطئ خليط من كل الفئات والشرائح الذين لم يقدروا على مقاومة سحر المكان وصفاء المياه،ومع ارتفاع درجات الحرارة ينشط الشاطئ أكثر، فالبعض يخير أن ينزل للسباحة والبقاء في البحر لساعات والبعض الآخر يخيّر الجلوس بعيدا عن الحركة مكفيا بالواقية الشمسية. على الشاطئ تتنوع الأنشطة الرياضية على غرار كرة الطائرة الشاطئية التي يعشقها الشباب بالإضافة إلى كرة القدم،وللأطفال أيضأ نصيب من كل هذا المرح من خلال الاستمتاع بالرمال وتشييد القصور والمجسمات بأشكال مختلفة. فسألت أحد المصطافين من المواطنين المقيمين بالخارج وهومسترخ على الرمال فقال أن شاطئ الشفار مكانه المفضل منذ أكثر من عقدين وعبر عن حلاوة البحر ونسماته الصيفية مع لمة العائلة وفرحة الصغار. أحمد أصيل المحرس وهو من الأوفياء في هذا الشاطئ بادرني بالقول ان هذا الموسم شهد أشغال تنظيف كما أن الجهات المعنية وفرت نقاطا محددة لأعوان النجدة مع تواجد أمني وهو عامل مطمئن يبعث فينا راحة البال ودعا بكل لطف جموع المصطافين الى المحافظة على نظافة الشاطئ والحرص على وضع الفضلات في الحاويات المتوفرة هنا