الانسان أخ الانسان بغض النظر عن جنسه ودينه وعرقه ولونه، لما نصبح كغيرنا من الأمم المتحضرة نخرج لنحتج ولندين كل اعتداء على حقوق الانسان حتى لو كان المعتدي مسلما تنهض شعوبنا.. ان أحكام الإعدام الصادرة في مصر على قيادات الاخوان المسلمين بغض النظر عما ينسب لهم واختلاف تقييماتنا حوله انما هو مدان. فلا تكون تصفية الحسابات السياسية بتنفيذ احكام الاعدام فهي اقسى عقوبة لا إنسانية. ادعو الرئيس عبد الفتاح السيسي الى تجنيب مصر المزيد من إراقة الدماء والذهاب في خط اللاعودة والعمل بأخلاق الفروسية التي تميز بها جيش مصر الأبي منذ معركة حطين. وأدعو السيد رئيس الجمهورية الاستاذ الباجي قائد السبسي وكل مؤسسات الدولة أن تتدخل لدى نظيرتها المصرية لايقاف الاعدامات وكذلك البرلمان التونسي وكل المنظمات الحقوقية والمجتمعية وكل أحباء الحرية في تونس وكل مكان أن يعلوا من أصواتهم رفضا للاعدامات.. المؤسسة العسكرية المصرية بما لها من تراث وطني ومن الإخلاص لهذا البلد، والإخوان المسلمون بتاريخهم في البذل في سبيل مصر، هاتان القوتان مصيرهما الجلوس على طاولة الحوار من أجل إيجاد حل، لا أقول حلا يرضي الطرفين ولكن حلا يرضي المصريين... في غياب مؤسسات وطنية كبيرة تسعى الى هذا الحوار كما حصل في تونس. فالمسؤولية تقع على هاتين القوتين حتى تتوافق من أجل إخراج مصر من الوضع الحالي الذي تمر به، حفظ الله تونس وحفظ الله مصر الشقيقة.