مكتب نابل- الشروق يستعدّ فلاحو قطاع القوارص بجهة نابل لانطلاق جنّيّ الصابة للموسم الحالي. وتشير المؤشرات إلى أنّها أفضل من صابة الموسم الفارط وذلك على مستوى الكمية والأحجام. وقد أعطت كميات الأمطار التي شهدتها ولاية خلال شهر أوت المنقضي مؤشرات طيبة للصابة القادمة. وأكّد عادل الشيخ الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي القوارص صلب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري للشروق في هذا الخصوص على ضرورة الاستعداد الجيد لانطلاق الموسم الحالي من قبل كلّ الهياكل المعنية في وزارتي الفلاحة والتجارة والمجمع المهني المشترك للغلال لإنجاحه خاصة في مجال تصدير المالطي التونسي إلى أسواق فرنسا وأوروبا الغربية مقترحا مضاعفة جهد المجمع في عمليات الإشهار الدولي لخصوصيات المالطي التونسي في جهة نابل المتميّزة جدّا على القوارص الأخرى لأقطار العالم. كما شدّد عدد من فلاحي منزل بوزلفة وبني خلاّد وسليمان الذين تضررت مزارعهم من انتشار مرض التدهور السّريع على ضرورة وضع خطّة واضحة لمقاومة الآفات التي تهدد صابة القوارص بنسبة تتراوح بين 30 و40 % إلى جانب التكاليف الباهضة التي يتكبدها الفلاح في تجديد الأشجار المصابة. وطالب أصحاب القطاع بعودة التصدير إلى أسواق أوروبا الشرقية بالأحجام المتوسطة للقوارص مع اختيار الفترات والتعاون على إنجاح تجربة تونس في التفتح على الأسواق الإفريقية بتصدير قوارصها المنتجة في الوطن القبلي. من جهته دعا البشير عون الله رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد السلط المعنية بإيجاد أسواق جديدة لتصدير قوارص الجهة بالقارات الخمسة والإسراع بمؤازرة الفلاحين المتضرّرين من مرض التدهور السّريع بغابات القوارص ببني خلاّد التي توفّر نسبة 40 % من ثمار القوارص سنويا على مستوى إنتاج ولاية نابل. ويؤكّد سامي الهويدي رئيس الإتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوعرقوب أن نزول الأمطار خلال شهر أوت المنقضي بشرى خير لفلاحي الجهة لمساهمتها في الجهاز الخضري وتحسن أحجام الثمار وتغذية التربة وتحسين المائدة المائية خصوصا السدود على سبيل الذكر وادي النصري الذي بلغت سعته 6.5 مليون متر مكعب.