طرابلس (وكالات) عاد الهدوء الى العاصمة الليبية طرابلس، بعد ساعات من الاشتباكات، وتساقط الصواريخ العشوائية على بعض أحيائها، وسط استمرار انتشار واسع للسيارات المسلحة والدبابات التي عادت للتمركز في خطوطها السابقة في جنوبالمدينة. وبدأ التوتر، بعد منتصف ليل أمس الأول الثلاثاء، ومع ساعات الصباح الأولى لصباح أمس الأربعاء. حيث توالت أربعة صواريخ على السقوط، أولها بتاجوراء قرب تقاطع طريق البيفي الذي يمثّل المنفذ الشرقي للعاصمة، تلته ثلاثة صواريخ سقطت خلف أسوار مطار معيتيقة. وبيّنت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، دخاناً من داخل المطار قد يشير إلى إصابته بشكل مباشر، جراء الصواريخ. وعقب القصف، أعلن مطار معيتيقة وقف حركة الملاحة فيه. وأكد، أمس الأربعاء، على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أنّه تمكّن من نقل كل الطائرات الرابضة على أرضه إلى مطار مصراتة. كما شهد حي أبي سليم المكتظ بالسكان، قصفاً مماثلاً. حيث أكدت قوة الردع والتدخل السريع، على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، إصابة أربعة مواطنين جراء سقوط صاروخ على الحي، مشيرة إلى أنّ إصابة أحدهم بليغة. وسُمعت أصوات الاشتباكات بشكل واضح، أمس الأربعاء، في أحياء طريق المطار والمشروع، باستخدام الأسلحة المتوسطة، وسط أنباء عن اندلاع الاشتباكات بين قوة الردع الخاصة والتدخل السريع الموالية لحكومة «الوفاق الوطني»، ولواء «الصمود» الموالي للواء السابع القادم من مدينة ترهونة (88 كيلومترا عن طربلس). و جاء استئناف المعارك، بعد ساعات قليلة من صدور بيان لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، حذر فيه مما قال إنه "تهديد جديد للعاصمة طرابلس من بعض الأطراف" دون أن يسميهم. واعتبر المجلس الرئاسي في بيان غامض أن "ما جرى تداوله في وسائل الإعلام من قبل بعض الأطراف فيه نقض غير مبرر لما تم الاتفاق عليه من وقف لإطلاق النار والتهدئة في مدينة الزاوية الليبية". ولفت المجلس الرئاسي النظر إلى أن "هذا الخطاب المستفز، يؤدي إلى المزيد من التصعيد ويعرض سلامة الوطن وأمن المواطنين للخطر".