علمت الشروق ان المشروع السياسي الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد شارف على الانطلاق بالتعاون مع رئيس الاتحاد الوطني الحر وعدد من السياسيين والنواب القريبين من رئيس الحكومة. تونس الشروق: مازالت المشاورات بين رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي ورئيس الحكومة وعدد من الشخصيات السياسية والبرلمانية متواصلة من اجل تأسيس مشروع سياسي جديد من المتوقع ان يتم الإعلان عنه في غضون شهر على اقصى تقدير. وفي هذا السياق أكدت مصادرنا ان النقاشات تسير بشكل ماراطوني وتدور بالاساس حول نقطتين الاولى موعد الاعلان عن الحزب الجديد والثانية تهم رئاسة الحزب وفي النقطة الاولى يتمسك سليم الرياحي بضرورة الاعلان عن التأسيس قبل موفى سبتمبر الجاري في حين يرى يوسف الشاهد ان ذلك لا يجب ان يتم قبل خطابه في البرلمان يوم 15 أكتوبر المقبل. وبالنسبة للنقطة الثانية والتي تهم منصب رئاسة الحزب تتم مناقشة فرضيتين الاولى استقالة الشاهد من رئاسة الحكومة لترؤس الحزب والاشراف مباشرة على ولادة الحزب الجديد في حين يتم في المقترح الثاني تولية سليم الرياحي هذا المنصب بشكل وقتي الى ان يغادر الشاهد الحكومة. كما ينتظر ان يتم الحسم في برنامج الحزب وخطته للمرحلة القادمة وخاصة الاتفاق حول طبيعة الترشحات للمواعيد الانتخابية المقبلة في سنة 2019 ورجحت مصادرنا ان يتم ترشيح يوسف الشاهد في الانتخابات الرئاسية في حين يتحمل الرياحي رئاسة الحزب بعد ذلك في صورة فوز مرشحه. وحول تركيبة الحزب الجديد فقد أوضحت نفس المصادر ان كتلة الاتحاد الوطني الحر ومناضليه سيشكلون النواة الرئيسية للحزب. وللتذكير فقد كان لسليم الرياحي تجارب مماثلة في الحياة السياسية حيث أسس الاتحاد الوطني الحر ثم انخرط او بادر بتكوين عدة ائتلافات سياسية كما كان يخطط للاندماج مع حركة نداء تونس بداية سنة 2015 لكن فشل ذلك المشروع بحكم الخلافات التي عصفت بالحزب الاغلبي. وعاد الرياحي مؤخرا الى العمل السياسي بعد فترة من الانقطاع التي اكد انه تعرض خلالها الى مظلمة قضائية جعلته يستقيل من الاتحاد الوطني الحر قبل ان يتم رفع تحجير السفر عنه وعودته بشكل رسمي الى رئاسة الوطني الحر، كما يذكر انه كان له دور في لقاء باريس وساهم في إنجاحه حسب ما أكده هو طبعا وكشفته الصور التي نشرت لاحقا له مع الشيخين الباجي والغنوشي، ويحتفظ الرياحي بعلاقات جيدة مع الشيخين وله خبرة وحنكة في لعب الأدوار والمهمات الكبرى وهو الامر الذي قد يكون اقتنع به يوسف الشاهد. وفي انتظار الإعلان عن الحزب الجديد تتجه الأنظار اليوم الجمعة الى مقر حركة نداء تونس حيث ستحسم الهيئة السياسية في مستقبل يوسف الشاهد في الحزب بعد ان راسلته أمس الأول طالبة منه اجابات عن عدة أسئلة تتعلق بموقفه من الحزب.