عاد المنتخب الوطني للأكابر الى تونس بعد مشاركة مخجلة وكارثية في بطولة العالم في ايطاليا حيث كانت الحصيلة صفرا من النقاط بعد خسارة خمس مقابلات مع ثلاث نقاط للمنافس وصفر لمنتخبنا في كل لقاء علما وأن الأداء بشكل عام كان تحت الصفر قياسا بما كان منتظرا وممكنا. لماذا كل هذا؟ أنهى المنتخب الوطني للأكابر للكرة الطائرة مشاركته في بطولة العالم بايطاليا بهزيمة مخجلة وبمردود كارثي أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية. الهزيمة مخجلة ليست لأن المباراة انتهت بثلاثة أشواط لصفر فذلك كان منتظرا ولكن لأن الفارق في النقاط في كل شوط كان كبيرا جدا اي 13 نقطة في الشوط الأول (25 – 12) و8 نقاط في الشوط الثاني (25 – 18) و12 نقطة في الشوط الثالث (25 – 13). وكان اللقاء نموذجا للانهيار في بطولة العالم للكرة وكانت خسارة الشوط الثاني أمام روسيا (25 – 6) رمزا للانهيار العام. أمام الدومينيك فقط لم نكن ننتظر مثلا فوز المنتخب على روسيا أو أمريكا أو حتى صربيا في بطولة العالم ولكن انتظرنا فوز المنتخب على الكاميرون وعلى أستراليا لأن طموحنا كان يقتضي المرور الى الدور الثاني. لكن انهار الحلم منذ البداية بهزيمة مذلة أمام الكاميرون وهي مذلة لأنها كانت بثلاثة أشواط لصفر أمام الثالث افريقيا و30 عالميا في حين أن منتخبنا بطل افريقيا و24 عالميا. كما أن منتخبنا انهزم أمام أستراليا وهو منتخب متواضع جدا بثلاثة أشواط لواحد أي أن منتخبنا انهزم في المباراتين اللتين كنا نعول على فوزه بهما لتكون الحصيلة النهائية خمس هزائم وعوض أن نفوز بمباراتين فزنا بشوطين واحد أمام صربيا والثاني أمام أستراليا. المنتخب كان رصيده صفرا من النقاط في خمس مقابلات ليكون ترتيبه 23 في بطولة العالم من جملة 24 منتخبا ولم يترك منتخب جاكوب وراءه الا منتخب جمهورية الدومينيك الفائز بشوط وحيد في المونديال في حين فاز منتخبنا بشوطين. والمضحك أن خاتمة تحضيرات منتخبنا للمونديال كانت أمام منتخب الدومينيك هذا في سوسة أيام قليلة قبل بطولة العالم (؟؟؟).