قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ محور المقاومة «عائد أقوى من أي زمن مضى»، مؤكدا أن المقاومة تملك إمكانيات تسليحية بما يجعل الكيان الصهيوني يواجه مصيراً لم يتوقعه إذا فرض حرباً على لبنان. بيروت (وكالات) وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التزامي الإيماني والعقائدي والجهادي بقضية فلسطين والقدس والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وشدد نصر الله خلال مراسم إحياء اليوم العاشر من محرم على أنه «من واجبنا الوقوف إلى جانب إيران التي تدخل إلى استحقاق خطير هو بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية»، موضحاً أنّ طهران تُعاقَب من قبل واشنطن لأنها ترفض أن يصادر أحد قرارتها أو أن ينهب أحد ثرواتها. وأكد أنّ الكيان الصهيوني يعلم أنّ محور المقاومة «عائد أقوى من أي زمن مضى»، لافتاً إلى أنّ العدو يدرك أنّ نقاط ضعفه باتت مكشوفة ويعرف جيداً نقاط القوة التي نمتلكها. وأضاف نصرالله أن عملية امتلاك حزبه لصواريخ دقيقة ومتطورة «قد أُنجزت»، رغم محاولات الاحتلال المتكررة لقطع الطريق أمام ذلك عبر توجيهها ضربات في سوريا. وقال نصرالله «في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته (الاسرائيلي) في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وهذه الامكانية، أقول له اليوم: مهما فعلت لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأُنجز الأمر». واوضح «باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الامكانيات التسليحية ما يسمح إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً فستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام». وأضاف أنّ «العدو يعرف أن هناك متغيّرات كبرى حصلت في المنطقة لم يكن يتوقعها»، مؤكداً أن «المقاومة تملك امكانيات تسليحية بما يجعل الكيان الصهيوني يواجه مصيراً لم يتوقعه إذا فرضت حرباً على لبنان، والصهيوني يتهيب أي معركة في المنطقة وخصوصاً مع لبنان ويعلم أن أي حرب ستكون لها تداعيات كبيرة».وشدد نصر الله على أن «الجيش الاحتلال الذي كان يهدد باجتياح بيروت لم يعد موجوداً». وتوجه إلى الصهاينة بالقول «إن الله مدّ في عمري وأنتم تسعون في الليل والنهار لقتلي ولكنكم فشلتم ووجودي هو دليل على فشلكم». وكان السيد حسن نصر الله قال اول امس في كلمة له خلال إحياء ليلة العاشر من شهر محرم إن العديد من الاعتداءات الصهيونية على سوريا ليس لها علاقة بنقل أسلحة إلى حزب الله، موضحاً أنها مرتبطة بفشل المشروع الأمريكي الصهيوني. وأكد السيّد نصر الله أن الكيان الصهيوني يعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية تحقق توازن ردع، مطالباً محور المقاومة بدرس هذه الاعتداءات الصهيونية المتكررة وإيجاد حل لها.ولفت إلى أنّ «الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لم تعد تحتمل ويجب وضع حد لها». وعن اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا حول مدينة إدلب السورية، قال السيّد نصر الله إنّ ما جرى من اتفاق هو خطوة على طريق الحل السياسي في سوريا، «لكنه مرهون بالتنفيذ الدقيق». وأشار إلى أنّ مسألة شرق الفرات مرتبطة بالقرار الأمريكي، داعياً الكرد في سوريا إلى عدم الرهان على واشنطن. وتوجه لهم قائلاً «واشنطن قد تبيعكم في أي سوق وأدعوكم إلى التفاوض مع الحكومة السورية». وعن وجود حزب الله في سوريا، أكد نصر الله أنّ «الحزب باقٍ في سوريا طالما ترى القيادة السورية الحاجة لوجودنا».